انطلقت بغرداية، أمس، أولى محاور خارطة الطريق لتهدئة الأوضاع، والتي تمّ الاتفاق عليها من طرف الوزير الأول بالنيابة يوسف يوسفي مع وزير الداخلية والجماعات المحلية الطيب بلعيز بحضور كل من القائد العام لسلاح الدرك الوطني أحمد بوسطيلة رفقة المفتش العام للأمن الوطني حوالف محمد، حيث تم تعزيز الولاية بوحدات جمهورية للأمن الوطني من مختلف قواعد الوطن، إضافة إلى وحدات خاصة للدرك الوطني.
وقد تم الاتفاق مع الأعيان، كلّ على حدة، على تعزيز الأمن ووضع راية الجزائر فوق كل شيء وهو ما أكده ممثلو المجتمع المدني، أنهم سيقومون بخطوات إيجابية مماثلة بعد نية السلطات العليا في اتخاذ تدابير وإجراءات تحفظ للأطراف حقوقهم.
هذا ومن المقرر أن يستأنف الموظفون نشاطاتهم الإدارية، بعد تعليمات صارمة تأمرهم بالرجوع إلى أعمالهم. وتشير البنود الأولى للاتفاق المبرم، إلى فتح تحقيق كلي للقبض على المتسبّبين الحقيقيين في إثارة الفوضى، حيث لاتزال عدة أحياء بوسط مدينة غرداية تشهد حالة من الهدوء الحذر واشتباكات بشكل متقطع، ما صعب على قوات الأمن التغلغل فيها، نظرا لصعوبة المسالك العمرانية الضيقة المؤدية إليها ونقاط التماس.
غير أن قيادة الأمن سارعت لاحتواء الأزمة، وهو ما تم، بعد تنسيق مع المشايخ والأئمة، لإنهاء حالة التوثر وإعادة المياه لمجاريها، وقد طوقت قوات الأمن مختلف الطرق المؤدية لوسط المدينة تجنبا لأي مناوشات قد تحصل، في ظل وجود مجموعات تخطط لتأجيج الوضع لها أيادٍ خارجية بدعم من بعض الأجهزة المغربية.
وقد شيّع حوالي 28000 مواطن من عدة بلديات، القتلى الذين سقطوا بحي الحاج مسعود، بحضور أئمة ومشايخ، يتقدمهم رئيس المجلس العلمي لولاية تيزي وزو وعدد من الأئمة.
وأشارت التحقيقات الأولية التي باشرتها الأجهزة المختصة في الكشف عن ملابسات مقتل 3 شبان بحي الحاج مسعود بسلاح تقليدي الصنع، مثلما أفادت به تقارير الطب الشرعي، حيث أشارت التحقيقات الأولية عدم وجود رصاص حي في جسد القتلى، بل أثار سلاح تقليدي اختراق أجساد الضحايا.
تجسيدا للإجراءات التي أعلنها يوسفي
خارطة الطريق الجديدة تحت راية الجزائر أولا وقبل كل شيء
غرداية: لحرش عبد الرحيم

شوهد:314 مرة