استفادت ولاية الجزائر من 35 محولا كهربائيا عالي التوتر خصصت لإنجازه ميزانية قدرها 45 مليار دج، حسبما أكده أمس شاهر بولخراص، الرئيس المدير العام لمجمع توزيع الغاز والكهرباء.
وأوضح بولخراص، على هامش زيارة تفقدية رفقة الوالي صيودة، لعدد من المشاريع في مجال الطاقة الكهربائية بالعاصمة، أن شركة سونلغاز «خصصت 45 مليار دج لإنجاز 35 محولا كهربائيا عبر ولاية الجزائر وذلك ضمن برنامج طموح سطره المجمع على المديين القصير والمتوسط».
وأضاف أن هذه المشاريع التي خصت بها العاصمة، ستساهم في «التحسين التدريجي» في تزويد مختلف المشاريع السكنية وكذا الاستثمارية بالطاقة الكهربائية اللازمة، ما سيجعلها مستقبلا - يقول - «في منأى عن الانقطاعات».
وعن مشروع المحول الكهربائي الجديد الذي دشن أمس، أوضح بولخراص، أنه يقع في منطقة تعرف «توسعا عمرانيا معتبرا وحركة استثمارية مكثفة»، ما يستلزم مرافقة هذه الحركية بمشروع يساهم في سير المشاريع في ظروف حسنة، وسيشتغل المحول الجديد لـ»سيدي عبد ا»لله بسعة 60 كيلو فولط.
وعن الجانب التجاري للزيارة، قال المتحدث إن سونلغاز تسير في «تنفيذ» البرنامج الوطني من أجل تحسين ظروف استقبال الزبائن بدءا بتجهيز الوكالات التجارية بوسائل تقنية معاصرة على غرار الرقمنة ومراكز الاتصال 03-33 (Call Center) التي يسمح بالاتصال المباشر بالوكالات التجارية وكذا بالمديرية، منوها بأهمية تحسين ظروف عمل موظفي سونلغاز، معتبرا ذلك «عاملا محفزا لأداء أفضل للخدمة العمومية».
وعن تحسين المعاملات بين الوكالات التجارية لسونلغاز وأصحاب المؤسسات المصغرة والمتوسطة، أكد أن المجمع قام بوضع «نمط جديد» في الاتصال يقوم على «دعم هذا قطاع الواعد بالاتصال المباشر والتشخيصي»، حيث تم «تكليف» مهندسين متخصصين بمهمة متابعة مسار طلبات الزبائن بدءا من طلب التزويد بالطاقة الكهربائية وصولا إلى غاية الوضع في الخدمة وكذا ما يتعلق بخدمات ما بعد البيع.
من جهة أخرى، ذكر الرئيس المدير العام لسونلغاز، أن ديون الشركة بلغت 62 مليار دج وطنيا، مؤكدا أن هذا الرقم «رغم أنه يشكل عبئا على الشركة إلا أن المشاريع الاستثمارية لا تزال متواصلة ولا تتوقف»، في إشارة منه إلى محول المدينة الجديدة «سيدي عبد الله» الذي «يكلف 1 مليار دج».
بدوره، ثمن الوالي صيودة، الديناميكية التي يعرفها قطاع الطاقة في ولاية الجزائر، معتبرا أن تكثيف تواجد الوكالات التجارية لسونلغاز عبر مختلف الأحياء السكنية الجديدة بالعاصمة، هو تكريس لمبدأ «جوارية الخدمة العمومية»، وأن المحول الكهربائي الجديد سيعود بالفائدة على كل المنطقة التي تشهد استثمارات كبرى خاصة المدينة الجامعية التي ستدشن في الموسم الجامعي المقبل.
وأشرف صيودة رفقة الرئيس المدير العام لسونلغاز شاهر بولخراص، إلى جانب تدشين المحول الكهربائي الجديد للمدينة الجديدة «سيدي عبد الله»، على إعادة فتح بعض الوكالات التجارية التي استفادت من إعادة تهيئة وتجديد لواجهاتها وتدعيم لعدتها التقنية، عبر كل من بلدية المعالمة والحراش والدار البيضاء وكذا بولوغين.