تحصلت شركة «سيتال» لصناعة وصيانة عربات الترامواي، أمس، بالجزائر، على الجائزة الجزائرية للجودة لعام 2019 والتي تكافئ المؤسسات الوطنية والهيئات التي تفوقت من حيث جودة المنتجات والخدمات والقدرة التنافسية.
وقام المدير العام للتنافسية الصناعية بوزارة الصناعة والمناجم، عبد العزيز قند، بتسليم «الجائزة الجزائرية للجودة» في طبعتها 15، والمتمثلة في مكافأة مالية قدرها 2 مليون دج ورمز تذكاري وشهادة شرفية، إلى الرئيسة المديرة العامة لـ»سيتال»، وحدية شعاب.
وفي كلمة لها، اعتبرت السيدة شعاب أن هذا التتويج «يعكس جهود شركة سيتال في ضمان امتثال منتوجاتنا للقوانين السارية والمعايير الدولية والاستثمار في العنصر البشري الذي يمثل رأسمالنا الفعلي والمساهمة في تقوية وتطوير النسيج الصناعي الوطني والالتزام بالقيم المؤسسية والنزاهة وأخلاقيات العمل».
كما يمثل انعكاسا لما بذلته الشركة في مجال «بناء قدراتنا التنافسية لمواكبة التطورات والمتغيرات التي يشهدها عالمنا المعاصر على جميع المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وتطوير مؤشرات لتقييم وتحسين أدائنا وبناء وتعزيز العلاقات مع مختلف شركاء المؤسسة وإحداث أثر إيجابي بيئيا واقتصاديا واجتماعيا والذي يساهم في التنمية الشاملة المستدامة للمجتمع»، حسب الرئيسة المدير العامة لـ»سيتال».
واكدت شعاب أن هذه الجائزة، تمثل «علامة ثقة اضافية تعمل على تعزيز التنافس من خلال تقديم إطار مرجعي لتقييم الاداء المؤسساتي في مختلف القطاعات وتطويرها وفق معايير وطنية للتميز وإبراز دورها في نشر مفاهيم الجودة والتميز المؤسسي».
من جهته، لفت قند إلى أن تنظيم الجائزة يهدف إلى «تحفيز وتشجيع المؤسسات الجزائرية على رفع مستوى كفاءتها للوصول إلى عتبات النجاح والتميز من خلال زيادة أدائها وخفض تكاليف الإنتاج والاهتمام بالجودة مما يمكنها من رفع تحديات المنافسة الداخلية والخارجية».
أما رئيسة لجنة تحكيم الجائزة، وهيبة بهلول، فاعتبرت أن الاحتفال بالجائزة الوطنية للجودة بات «يشكل تقليدا يجمع أفضل الأفكار والأساليب ليكشف كل سنة عن المزيد من المؤسسات الجزائرية التي ترفع التحدي».
وفي هذا السياق، أشارت إلى ضرورة «النظر إلى العولمة التي تعد اليوم منعرجا لابد منه يتطلب منا التكيف بشكل جيد وبسرعة، كفرصة تمكننا من تحقيق أكبر قدر من العوائد الإيجابية».
وأكدت بهذا الخصوص أن المنافسة المحتدمة على الصعيد الدولي تفرض الاهتمام بالجودة باعتباره «الطريق الآمن الوحيد لفرض أنفسنا»، داعية إلى «تجنيد كل الموارد والجهود إلى إرساء ثقافة وسلوكات جديدة تتلاءم مع تطلعاتنا الجديدة».
يذكر أن مؤسسة «سيتال» تأسست عام 2011 لتلبية حاجيات مشاريع الترامواي الحالية والمستقبلية في الجزائر وهي حاصلة على شهادة الايزو 9001 منذ 2015.
وفضلا عن قيامها بتركيب عربات الترامواي محليا فهي مسؤولة عن صيانة ستة أنظمة ترامواي بهذه الوسيلة وهي ترامواي الجزائر منذ ديسمبر 2010 ووهران منذ أبريل 2013 وقسنطينة منذ يونيو 2013 وسيدي بلعباس منذ يوليو 2017 و ورقلة منذ مارس 2018 وسطيف منذ مايو 2018.