أعلن فريد حروادي، مدير التكوين والبحوث والإرشاد بوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عن تمكّن المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات من التحكم الكلي في تقنيات تربية الجمبري، سواء في المياه العذبة أوالمالحة.
براهمية مسعودة
أكّد»حروادي» في تصريح لـ»الشعب»، أنّ «الجزائر، تعتبر البلد الأول على المستوى الإفريقي والعربي الذي تمكّن من استغلال فرص الشراكة في ميدان تربية الجمبري (الروبيان)، بهدف نقل وتوطين التقنية وملاءمتها للظروف البيئية الطبيعية والهيدرولوجية وغيرها من الخصائص الأخرى».
05 مشاريع كبرى في تربية المائيات
كشف محدثنا عن إطلاق «خمسة» مشاريع استثمارية كبرى ضمن مجال تربية المائيات على مستوى المناطق الغربية من الجزائر، وذلك بطاقة إنتاج تصل إلى 100 ألف طن من أنواع السمك المستزرع بكل مزرعة، بما فيها الجمبري.
وأبرز نفس المسؤول، بأن الدراسة الخاصة بهذه المشاريع انتهت فيما حدّدت مدة الإنجاز بـ 18 شهرا، مقابل تسجيل ارتفاع في عدد الطلبات الخاصة بتربية «الجمبري»، يضيف المصدر ذاته، مرجعا ذلك إلى «نجاح التجارب والأبحاث المنجزة من قبل المركز الوطني للبحث والتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات، وذالك في إطار التعاون الدولي مع الشريك الكوري».
وأشار في هذا الصدد إلى أنّ «هذه المؤسسة العمومية، ذات الطابع العلمي والتكنولوجي، تظم أكثر من 60 باحثا، موزعين عبر عدة فرق وأقسام، يسعون دائما إلى تحقيق تطور تقني ونوعي في مجال الصيد البحري وتربية المائيات من خلال الكفاءات التي تسهر على تنفيذ البرامج عبر الورشات».
.. وزيادة معتبرة في كمية الجمبري
وقد استدل محدثنا في هذا الشأن بالمزرعة النموذجية لتربية الجمبري على مستوى المياه العذبة بولاية «ورڤلة»، وكذا محطّة تنمية تربية الجمبري بمدينة المرسى بـ»سكيكدة»، المجسّدتين من قبل الباحثين الجزائريين التابعين للمركز، بهدف تعزيز ودعم الدراسات والبحوث من أجل التحكم في التقنيات وتطويرها.
وأوضح أنّ « هاتين المزرعتين، ليس لهما دور في التسويق، وإنما يكمن الهدف الرئيسي منهما في تطوير الأبحاث والدراسات وتوطين التقنية، منوها إلى أنّ المحترفين في المجال لاحظوا زيادة معتبرة في الكمية المصطادة من هذا الحيوان القشري خلال السنوات الأخيرة على مستوى منطقة عنابة وسكيكدة، بفضل منتجات محطة «المرسى» التجريبية، التي يتم استزراعها في البحر المفتوح».
وعاد «حروادي» في الختام ليؤكّد أنّ الباحثين الجزائريين، نجحوا في نقل الخبرات الكورية الرائدة في المجال، والتحكم في مختلف تقنيات تربية الجمبري، بما فيها عمليات التفريخ والتكاثر وحتى صناعة الأعلاف والتسويق، مع مواكبة التطور المستمر لهذه التقنيات التي تتميز بأنها «معقدة» و»صعبة»، وفق نفس المصدر.