خرج، أمس، مواطنون في مسيرات للجمعة 45 على التوالي، بالعاصمة وعدد من ولايات الوطن، جددوا خلالها مطالبهم خاصة تكريس الإرادة الشعبية، مؤكدين أيضا على دعم الحوار الذي دعا إليه رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.
وقد جاءت المسيرات، التي تعد الأخيرة لسنة 2019، غداة تشييع جنازة الفريق أحمد ڤايد صالح، نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، والتي حضرتها حشود غفيرة من المواطنين رافقت الفقيد إلى مثواه الأخير.
وقد رفع المتظاهرون شعارات أكدوا من خلالها مجددا على سلمية الحراك، رافعين صورا تمجد أبطال ثورة التحرير، من بينهم الشهيد عبان رمضان في ذكرى وفاته 62 (1957-2019) إلى جانب شعارات تنادي بالحفاظ على الوحدة الوطنية.
ومقارنة مع الأسابيع المنصرمة، شهدت مسيرات أمس تراجعا ملحوظا في الحضور وسط تأطير أمني مكثف تفاديا لحدوث أي انزلاقات.
وعلى غرار الأسابيع الماضية، لم تغب عن الجمعة 45 الراية الوطنية وسط المتظاهرين الذين أكدوا على وحدة الجزائر وشعبها وطالبوا مجددا بإطلاق سراح الأشخاص الذين تم توقيفهم خلال المسيرات الشعبية السابقة.
وفي ذات السياق، خرج مواطنون بعدد من مدن غرب وشرق وجنوب البلاد في مسيرات مماثلة جددوا من خلالها مطالبهم التي دأبوا على رفعها، والتي تصب في مجملها في ضرورة «بناء جزائر جديدة» مثلما يطمح إليه الشعب الجزائري ودعم حوار يشارك كل الفاعلين في الساحة السياسية، مثلما أكد عليه مؤخرا الرئيس عبد المجيد تبون.
واللافت للانتباه أن العديد من ولايات الوطن لم تشهد تنظيم مسيرات أوتجمعات مثلما جرت عليه العادة في الأسابيع الماضية.