أكد حزب جبهة التحرير الوطني أن الجزائر فقدت في شخص نائب وزير الدفاع الوطني، قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد ڤايد صالح، الذي وافته المنية، صباح أمس، «ابنا بارا نذر نفسه للذود عن حرية شعبه وسيادة وطنه».
وقال الحزب في برقية تعزية إلى عائلة الفقيد وقيادة الجيش الوطني الشعبي وكافة الشعب الجزائري، إن الراحل «كان ابنا بارا نذر حياته للذود عن حرية شعبه وسيادة وطنه»، وإن «هذا المجاهد الفذ، الوطني المخلص والقائد العسكري الصلب ورجل السياسة المقتدر، ترك بصمته الواضحة في تاريخ الجزائر المجاهدة وفي مسيرة البناء والإعمار ومساهمته المشهودة في بناء الجيش الوطني الشعبي وعصرنته وإعداده للدفاع عن وحدة الجزائر وأمنها وسيادتها».
وأضاف الحزب في البيان الذي وقعه الأمين العام بالنيابة، علي صديقي، أن «التاريخ يشهد للراحل بأنه خاض غمار الحرب ضد جحافل الاستعمار مع رفاقه حتى غدا الإيثار لديه طبيعة والتضحية منهجا والشهادة مطلبا وظل يقاتل بشجاعة وإقدام إلى أن دحر المستعمر ورفرفت أعلام الحرية والاستقلال على كافة ربوع الجزائر».
وأوضحت ذات التشكيلة السياسية أن الفريق ڤايد صالح «كان له شوط آخر لا يقل جسامة عن رسالة التحرير في بناء أسس الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، الذي
قضى في صفوفه عقودا من الزمن يعلي من صروحه، فضلا عن تقلده مناصب سامية في الدولة وفي قيادة الجيش، آخرها قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي، استمر فيها على عهده يخدم الجزائر بتجرد ووفاء إلى أن أسلم الروح إلى بارئه».
واعتبر الحزب أن الفقيد «رحل بعد أن أدى رسالته وبعد أن اطمأن على جزائر الشهداء وسجل اسمه في سفر الخلود بأحرف من نور، وهو الذي قيضه الله للجزائر في هذه المرحلة الحساسة من تاريخها»، مشيرا إلى أنه «تحمل عبء الأزمة بإرادة فولاذية بمرافقته للحراك الشعبي وحماية مسيرته السلبية والتجاوب مع مطالبه المشروعة في محاربة الفساد ورموزه وإرجاع الكلمة إلى الشعب ليختار رئيس الجمهورية في انتخابات ديمقراطية شفافة وقد حقق هذا الهدف بانتخاب رئيس البلاد».
وأكد الحزب أن الفقيد «يكفيه فخرا أنه حافظ على الزخم الشعبي دون أن تسيل قطرة دم، لقناعته بأن دماء الجزائريين عزيزة وغالية»، مضيفا أن «الجزائر وشعبها تحتفظ له بكل الفخر والاعتزاز بما أولاه للجيش الوطني الشعبي من أهمية بالغة لعصرنته وتعزيز جاهزيته، هذا الجيش الوطني الجمهوري الذي يضطلع بمهامه الدستورية يتميز واقتدار».