تقدمت شخصيات وطنية وأحزاب سياسية ومنظمات بتعازيها إلى كافة الجزائريين وعائلة نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد ڤايد صالح، الذي انتقل إلى رحمة الله، صباح أمس، عن عمر ناهز 80 سنة، منوهة بإسهامه في «قيادة البلاد إلى بر الأمان».
وفي هذا الصدد، أكد رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، محمد شرفي، في تصريح إعلامي، أن الجزائر «فقدت رجلا عظيما سخره الله لإنقاذ الجزائر في الأوقات الصعبة التي عاشتها ورافق الشعب بحكمة وتبصر للوصول إلى هذه المرحلة»، مضيفا أن الفقيد هو «شهيد الجهاد الأكبر»، منوها بـ»حفاظه على الأمانة».
من جانبه، وصف المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، الفقيد بـ»الشخصية الوطنية التي وهبت نفسها لخدمة وطنها إبان الاستعمار وكذا مرحلة تشييد وبناء الوطن وساهم بحنكته وتبصره في حماية الجزائر وجرها إلى بر الأمان وإرساء معالم الجمهورية الجديدة التي تحتضن كل الجزائريين مع مستقبل أفضل لأجيالها».
بدورها، عزت مجموعات برلمانية بالمجلس الشعبي الوطني لأحزاب جبهة التحرير الوطني، الحركة الشعبية الجزائرية، الاتحاد من أجل النهضة والعدالة والبناء وكذا الأحرار، عائلة الفقيد وأسرة الجيش الوطني الشعبي التي «فقدت الأب والقائد والمناضل في آن واحد»، كما عزت كافة الشعب الجزائري الذي «فقد الرجل الذي سانده في حراكه السلمي وقيادة البلاد لبر الأمان»، والذي «استطاع أن يخرج الجزائر من أزمتها بسلام فكان رجل المرحلة بامتياز».
وبذات المناسبة الأليمة، عبرت أحزاب تجمع أمل الجزائر، حركة الإصلاح الوطني، حزب طلائع الحريات، الفجر الجديد، جيل جديد، حزب التجديد الجزائري، التجمع الجزائري، عن تعازيها الخالصة إثر وفاة الفريق ڤايد صالح.
وقد اعتبرت بعض هذه الأحزاب أن الجزائر «فقدت اليوم بطلا من أبطالها ومجاهدا من أبر مجاهديها الذين سيخلد التاريخ أسماءهم والذي ستشهد له الأجيال مدى تفانيه في حب الجزائر والدفاع عن حدودها وإسهامه في الحفاظ على أمنها واستقرارها ومرافقته للشعب في حراكه لتحقيق مطالبه في الذهاب إلى جزائر جديدة من غير أن تراق قطرة دم واحدة»، واصفة الراحل بـ»القائد المظفر المخلص لدينه ولوطنه».
من جهته، تقدم اتحاد المغرب العربي، على لسان الأمين العام لمجلس الشورى المغاربي، سعيد مقدم، بتعازيه إلى الشعب الجزائري على إثر هذه الفاجعة الأليمة التي ألمت به.
كما تقدم منتدى رؤساء المؤسسات بأخلص تعازيه إلى عائلة وأقرباء الفقيد المجاهد ورفاقه في الكفاح وإلى كافة أفراد الجيش الوطني الشعبي، مبرزا أن الراحل كان «قائدا فذا قاد الجزائر بحكمة وبصيرة في أخطر أزمة كادت أن تعصف بالدولة الوطنية وأركانها»، كما «التزم بحقن دماء الجزائريين وسهر على حماية الوطن والمواطنين رغم الأزمة المعقدة التي مرت بها البلاد».
من جانبه، توجه الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، على لسان منسقه العام، حزاب بن شهرة، بأخلص عبارات التعازي إلى كافة الشعب الجزائري إثر وفاة «الزعيم الذي سيذكر التاريخ أنه كان للبلاد حاميا وللشعب أبا»، وأنه «صان الأمانة وحفظ العهد والوعد».
وإلى ذلك، قدم مشايخ زوايا بولاية الأغواط تعازيهم الخالصة للشعب الجزائري إثر وفاة الفريق أحمد ڤايد صالح، حيث أكد الخليفة العام للطريقة التيجانية بعين ماضي، الشيخ محمد بن علي العرابي، أن الفقيد «أدى الأمانة بتمكنه بحنكة وحكمة من أجل إيصال سفينة الجزائر إلى مرفأ الأمان طيلة سنوات تقلده قيادة الأركان وخاصة في العشرة أشهر الأخيرة التي كانت محكا حقيقيا له».
وبنفس المناسبة الأليمة، اعتبر شيخ زاوية سيدي عطاء الله بن العابد عباس علالي بتاجموت أن الجزائر فقدت «أبا وقائدا وملهما» وأن التاريخ «سيخلد اسم الراحل قايد صالح بأحرف من ذهب ستحكى للأجيال القادمة» وأنه سيبقى «قدوة في الإخلاص والتفاني لكل عناصر الجيش الوطني الشعبي ولكل الشعب الجزائري.