كشف الاتحاد الدولي لعلم الفلك، مؤخرا، عقب مؤتمر صحفي في باريس بفرنسا، عن القائمة الاسمية الجديدة للكواكب الخارجية والنجوم التي تدور حولها. وقد تم إطلاق اسم الهقـار على النجم (HD28678) الموجود في كوكبة الثور، بينما أطلق اسم الطاسيلي على الكوكب الخارجي (HD28678 b) الذي يدور حول نجم الهقار. جاء هذا في بيان للجمعية العلمية الفلكية البوزجاني بالمدية وقعه رئيسها جمال فهيس عضو عضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك.
بحسب بيان تسلمت «الشعب» نسخة منه فإن هذا الإعلان يتزامن مع الاحتفال بمئوية تاسيس الاتحاد الدولي لعلم الفلك( IAU ) الذي تاسس سنة 1919 وله صلاحية اعتماد وتسمية النجوم والكواكب والأجرام السماوية، وقد سبق له وأن ضبط خريطة القبة السماوية وقسمها إلى 88 كوكبة (منطقة محددة من السماء) كما يضم في عضويته زهاء 13500 فلكي وأكاديمي وباحث في مجال علوم الفلك والفيزياء الفلكية من 120 دولة يمثلون المؤسسات والجمعيات ومراكز البحث الفلكية عبر العالم.
ويأتي الإعلان عن هذه التسمية ـ الهقار والطاسيلي ـ بعد نتائج التصويت العام في الجزائر الذي شاركت فيه عدة جمعيات وهيئات علمية وفلكية فضلا عن مؤسسات بحثية وشخصيات عامة تحت إشراف لجنة وطنية سهرت على تنظيم وتأطير الفعاليات الفلكية طيلة السنة الجارية وتضم مختصين وهواة في علوم الفلك، وذلك بتسمية النجوم والكواكب الخارجية (éxoplanèts) المرشحة للحياة خارج المجموعة الشمسية وفق معايير علمية محددة من طرف الاتحاد الدولي الفلكي وذلك باقتراح أسماء لمدن أو مواقع تاريخية جزائرية في سياق الدعوة التي وجهها الاتحاد كذلك لكافة الدول الأعضاء فيه لإطلاق أسماء خاصة بتاريخها وبتراثها وشارك فيها زهاء 780000 شخص عبر العالم...
يكتسي إطلاق واعتماد تسمية الهقار والطاسيلي على النجم والكوكب الخارجي على الترتيب، أهمية وبعدا علميا على المستوى التاريخي والحضاري والسياحي خاصة أنهما تمثلان عمق الصحراء الجزائرية الغنية بالرسوم الصخرية والمصنفة عالميا والمعروفة أيضا بأنها أكبر متحف مفتوح في العالم، كما سيسجل هذان الاسمان الجزائريان رسميا في السماء وفي المصنفات الفلكية المعتمدة من طرف الاتحاد الدولي.
جدير بالذكر، أنه سبق، منذ حوالي قرن، إطلاق اسمي بوزريعة والجزائر على كويكبين اكتُشفا بفضل المرصد الفلكي الكائن ببوزريعة أثناء الحقبة الاستعمارية.