شيوخ الطريقة الصوفية يدعمون المترشح بوتفليقة

خرج شيوخ الطريقة الصوفية في الجزائر، عن صمتهم، يوم أول أمس، خلال اختتام الملتقى الدولي الذي احتضنته ولاية معسكر الأسبوع الماضي، وأكدوا في خرجتهم أن الزوايا الجزائرية تدعم ترشح رئيس الجمهورية لعهدة رابعة، معبرين بذلك عن مساندتهم المطلقة له، لما في شخصه من خير للبلاد والعباد، على حد تعبيرهم.
 وقد جاء هذا بعد أن نفى رئيس اتحاد الزوايا، أن يكون للملتقى علاقة بالحملة الانتخابية، مشددا في كلامه على أن الزوايا الجزائرية ستبقى محايدة حيال الاستحقاق الرئاسي، في حين اعتبر شيوخ الطريقة من الدول الإسلامية موقف إخوانهم الجزائريين بالواجب تجاه وطنهم، حفاظا على استقرار الجزائر وأمنها مثلما عبر عنه الدكتور أحمد سعادة، قاضي متقاعد وإمام سابق في جامعة الزيتونة بتونس، بقوله أن ثورات الربيع العربي في الدول الشقيقة قد جاءت بمحاسن وجلبت سلبيات كثيرة مستشهدا بالوضع في تونس التي وصلت إلى الاستقرار السياسي والأمني بعد مخاض عسير، بينما حذر الدكتور محمد الدهيبي الجيلاني من لبنان، من مغبة الدخول في مغامرة «الربيع العربي» التي تحركها في أغلب الحالات مؤامرات دنيئة ، داعيا إلى اعتزال الفتن ونبذ الفرقة والتطرف الذي ليس من الإسلام شيء.
من جهته، خرج الملتقى الدولي بعدة توصيات تصب معظمها في إعادة الدور المنوط بالزوايا من خلال رد الاعتبار لها وعصرنتها ووضع قانون خاص بها، أما دوليا فقد أوصى البيان الختامي على ضرورة السعي لإصلاح ذات البين فيما تعلق بالخلافات بين الأمم الإسلامية، إضافة إلى تكليف لجنة من العلماء لمراجعة الموروث الصوفي  ووضع دراسة لتأسيس أكاديمية للمالكية والعقيدة الأشعرية وإنشاء مجمع عالمي للعلوم الصوفية.