أكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، تيجاني حسان هدام، أمس الثلاثاء، من أبيجان، أن الجزائر تجدد تأكيدها على مواصلة العمل على المستوى الإقليمي لتعزيز العمل اللائق.
أوضح الوزير، في كلمة له خلال أشغال الاجتماع الاقليمي الافريقي الرابع عشر (14) لمنظمة العمل الدولية، المنعقد بأبيجان، أن الجزائر «تؤكد من جديد التزامها واستعدادها الكامل لمواصلة العمل على المستوى الإقليمي لتعزيز العمل اللائق قصد تحقيق التنمية المستدامة». وأضاف أن التحدي في المستقبل القريب، هو «وضع سياسات عامة محفزة لإنشاء المؤسسات التي تستحدث مناصب الشغل وتخلق الثروة والنمو»، خاصة منها المؤسسات الناشئة في مجال الاقتصاد الرقمي والأخضر.
ومن هذا المنظور أكد الوزير، أن الحكومة الجزائرية «تعمل حاليا على وضع آليات أكثر تحفيزا لفائدة المؤسسات الناشئة»، لأنها تساهم في إضفاء قيمة نوعية للاقتصاد الوطني، لاسيما تلك المختصة في الصناعات التقنية والبرمجيات الابتكارية.
في نفس السياق، أشار هدام الى النظام الوطني للحماية الاجتماعية الذي «يمس كل شرائح المجتمع، ويغطي جميع مخاطر الضمان الاجتماعي، ويصون كرامة الفئات الهشة من المجتمع».
كما أكد أن الجزائر عملت على تجسيد الحوار الاجتماعي، لاسيما عبر آلية الثلاثية، باعتبارها الأدوات المميزة لمناقشة وحل جميع القضايا المتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية للبلد. مضيفا في هذا السياق، أنه «تم وضع ميكانيزمات براغماتية دعمت هذه الديناميكية، الهادفة إلى ترقية النشاط النقابي بجميع أطيافه، حيث تم إثراء المشهد النقابي خلال الستة أشهر الأخيرة، بتسجيل أكثر من 20 نقابة جديدة».
وتماشيا مع المرحلة السياسية الجديدة، قال هدام إن «الجزائر عازمة، أكثر من أي وقت مضى، على تعزيز فضاءات الحرية والممارسات النقابية والديمقراطية»، وأنها «ستشهد بالتأكيد قفزة نوعية في هذا المجال، بعد الاستحقاقات الانتخابية التي ستعرفها البلاد».
وإيمانا منها بمسؤوليتها التضامنية مع أشقائها في القارة الإفريقية - يقول الوزير- فقد «جسدت الحكومة الجزائرية، بالتعاون مع مكتب العمل الدولي في إطار الشراكة جنوب جنوب، برنامجا حول الحوار الاجتماعي والحماية الاجتماعية، مكّن عديد الخبراء وإطارات هذه الدول الاستفادة من تجربة بلدنا في هذين المجالين».