اختتم الوزير الأول «عبد المالك سلال» جولاته الماراطونية لولايات الوطن متابعة لتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية بتنقله أول أمس الى ولاية تيبازة، حيث تفقد عدة مشاريع تنموية في التعليم العالي والفلاحة والسكن والرياضة ووضع حيز الخدمة القطب الجامعي الجديد بالقليعة والذي يضم مدرستين وطنيتين ومعهدين وطنيين .
استهلّ الوزير الأول زيارته بالقطب الجامعي للقليعة الذي يتشكل من مدرسة عليا للتجارة من 3 آلاف مقعد ومعهد وطني للتجارة من 3 آلاف مقعد أيضا ومدرسة عليا لإدارة الأعمال من ألفين مقعد ومعهد وطني للاحصاء والتخطيط من 3 آلاف مقعد.
واستمع سلال إلى عرض شامل حول نمط التدريس بالمدارس العليا الأربعة غير أنّه أعرب عن عدم رضاه عن طريقة إعداد الأحياء الجامعية المرفقة والتي تفتقد الى المرافق الملحقة كالمسبح
والمركز التجاري والنوادي بحيث قدم للقائمين على مشروع القطب تعليمات صارمة تتعلق بضرورة إدراج ذات المرافق في مشاريع مكملة قريبا، كما انتقد ظاهرة تزويد المدرج الواحد بجهاز تبريد واحد بحيث أكد بأن ذات الجهاز لا يكفي لتكييف الهواء وفق المعايير التقنية المعمول بها، ومن ثم أوصى بضرورة اعادة النظر في تكييف عدد المكيفات مع حجم المرافق بطريقة تقنية معقولة، كما استمع الوزير الأول بعين المكان الى عرض أعدته مديرية التعمير بالولاية حول مخطط شغل الأراضي الجديد لمدينة القليعة والذي يتربع على مساحة 180 هكتار .
وببلدية سيدي راشد شدّ انتباه الوزير الأول جرأة وتحدي أحد المستثمرين الشباب في بلورة مشروع استثماري يرمي إلى دعم انتاج الحليب الذي يعتبر مادة استراتيجية بمنظور وزارة الفلاحة، مبديا تفاؤله بقدرة المستثمر على تقديم القيمة المضافة المناسبة لدعم هذا المنتج الاستراتيجي، ويتعلق الأمر بمزرعة براهيم المتربعة على مساحة اجمالية تقدر بـ38 هكتارا خصص جزء منها لزرع الأعلاف فيما هيّئ الجزء الآخر لتربية الأبقار الحلوب وتحوي المزرعة حاليا على 66 بقرة مستوردة من النمسا على أن يتم استغلال المواليد لاحقا لبلوغ سعة الاستيعاب الاجمالية المقدرة بـ132 بقرة يمكنها توفير 6 الاف لتر يوميا من الحليب كما تحوي المزرعة على منشأة مخصصة لتحويل الحليب تستقبل مجمل الكميات المجمعة عبر الولاية.
وأوصى سلال القائمين على المشروع باستغلال مختلف الوسائل والاجراءات التقنية لزيادة مردود جمع الحليب وتساءل مع هؤلاء عن سرّ انخفاض المردود من 50 لترا يوميا للبقرة الواحدة بأوروبا إلى معدل يتراوح ما بين 35 و45 لترا يوميا محليا كما استمع الوزير الاول عبد المالك سلال إلى عرضين حول المنتجات الفلاحية المحلية وواقع قطاع الغابات بحيث قدم تعليمات صارمة تتعلق بضرورة الحفاظ على الغابات ودعم وتيرة التشجير لتعويض ما أحرقته الحرائق كما دعا لتهيئة مواقع للراحة على مستوى الغابات .
وبعاصمة الولاية تفقد المسؤول الأول على الجهاز التنفيذي، مشروع 660 مسكن اجتماعي بأعالي المدينة تم انجازها على مخطط شغل الأراضي الجديد وتوشك الأشغال به على الانتهاء
وهو يندرج ضمن حصة من 20 الف سكن هي قيد الإنجاز حاليا، وأعطى بالمناسة تعليمات لوزير السكن بالنظر لإمكانية تحويل المشروع إلى نمط ترقوي بالنظر الى موقعه الجغرافي المتميز والمطل على البحر مقابل رصد مشاريع أخرى للنمط الاجتماعي بمواقع أخرى، ملحا على إعطاء واجهة العمارات طابعا هندسيا يليق بالبعد السياحي والأثري لمدينة تيبازة.
كما أعطى الوزير الأول إشارة انطلاق استغلال الملعب البلدي للكرة الحديدة بعاصمة الولاية والذي يضم أيضا عدة مرافق أخرى تستغل لعدة تخصصات رياضية ويعتبر فضاء رياضيا هاما بشهادة المختصين .
برنامج تكميلي بـ 30،9 مليار دج
استفادت ولاية تيبازة على غرار ولايات الوطن من برنامج تكميلي مقدر بـ 30،9 مليار دينار لدعم التنمية المحلية يتضمن تجسيد 57 عملية مختلفة في عدة قطاعات وخصصت لها أغلفة مالية متفاوتة من أهمها 8.7 مليار دينار للموارد المائية و 4.8 مليار دينار للأشغال العمومية و 4.3 مليار للسكن والتعمير وكذا 4,3 مليار للشباب والرياضة إضافة الى مبالغ أخرى رصدت لقطاعات الصحة والثقافة والتربية وبرامج التنمية البلدية. وتهدف العمليات التنموية المدرجة ضمن ذات البرنامج الى دعم وتحديث المنشآت القاعدية القائمة وتحسين ظروف حياة المواطن ، من حيث كونه يتضمن عدة عمليات تنموية وطيدة الصلة بالحياة اليومية للمواطنين كإعادة تهيئة الأحياء القديمة بكل من شرشال والقليعة وتيبازة وقوراية والتحسين الحضري للأحواش والمناطق شبه الحضرية وإنجاز 8 خزانات للمياه ومحطة لتصفية المياه القذرة بمناصر ونصب قنوات جديدة للمياه بين محطة التحلية لفوكة وعين تقورايت وكذا بين شرشال وسيدي غيلاس اضافة الى ازدواجية الطريق الوطني رقم 42 والطريق الولائي رقم 212 وتهيئة بعض الطرق الولائية والبلدية وتنفيذ عدة عمليات أخرى ذات صلة مباشرة بحياة المواطن.
