أبرز وزير السياحة والصناعة التقليدية عبد القادر بن مسعود، أمس، بغرداية، ضرورة جرد التراث المادي واللامادي الذي يزخر به جنوب الوطن وأهمية تثمينه بما يسمح بتحقيق تنمية مستدامة وترقية السياحة بهذا الفضاء.
أوضح الوزير الذي أشرف على إعطاء إشارة الإفتتاح الرسمي لموسم السياحة الصحراوية من غرداية أن «كل الشروط أصبحت ملائمة لإنجاح هذا الموسم السياحي بمناطق الجنوب التي تزخر بتراث مادي ولامادي ثري ومتنوع مما يتعين تثمينه»، مضيفا ، أن «التراث المميز للجنوب الجزائري يحفز على تطوير سياحة ثقافية مستدامة وصديقة للبيئة ، ويمكن جعله محركا للتنمية الاقتصادية وتوفير مناصب الشغل واستحداث الثروة بشكل مستدام».
وقال بن مسعود أيضا إن «بثرائها الثقافي والمعماري والتاريخي وكرم الضيافة، تعرض منطقة غرداية نفسها على أنها واحدة من الوجهات المفضلة للسياحة الصحراوية التي تمثل انصهارا بين السياحة والثقافة»، مؤكدا أن تنمية السياحة «لا يمكن تحقيقها إلا من خلال ترقية الثقافة والمحافظة على القيم المتوارثة عن الأجداد».
وفي هذا الإطار أبرز وزير القطاع ضرورة تثمين القدرات التي تمنحها المنطقة بخصوص السياحة البيئية والسياحة الثقافية مع تدعيم تموقع المنطقة والعمل على ترقية سياحة تحترم البيئة والتراث.
وأكد في هذا الشأن أن السلطات العمومية تعمل على إعطاء دفع للسياحة ومنحها بالتالي كامل التدبير للقدرات المحلية وفق إستراتيجية معدة في إطار مقاربة تشاركية مع مجموع الشركاء والفاعلين في السياحة.
وأشار بن مسعود في السياق ذاته أن السلطات العمومية قد وفرت شروط المرافقة وجذب الاستثمار السياحي من خلال تحديد وتهيئة مناطق التوسع السياحي بغرض استقطاب المشاريع التي بمقدورها استحداث مناصب الشغل والثروة وتلبية حاجيات السياح.
وأشاد بالمناسبة بتعزيز رحلات النقل الجوي نحو المناطق السياحية بجنوب الوطن، قبل أن يدعو الفاعلين بقطاع السياحة إلى برمجة حملات ترقوية لاستقطاب السياح وتدعيم إشعاع الصحراء الجزائرية سواء على المستوى الوطني أو العالمي.