قالت إن تكلفة التحقق من صحتها باهظة، برحو:

بعــــض وسائــــل الإعـلام تغض الطرف عن الترويج للمعلومة المغلوطـة

حياة / ك

خطر المعلومة المغلوطة موجود على الصعيد الاقتصادي و الاجتماعي ، لان هناك من يستفيد ماليا و اقتصاديا من ترويج هذه المعلومة ،نجد أن هناك من يغض البصر حتى في وسائل الإعلام عن ترويج المعلومة المغلوطة ، لان تكلفة التحقق من المعلومة المغلوطة باهظة كما أبرزت سهيلة برحو أستاذة العلوم السياسية و العلاقات الدولية بالمدرسة العليا .
 أوضحت برحو أمس في مداخلتها بمنتدى جريدة «الشعب» حول «المعلومة المغلوطة و كيفية التصدي لها « أن التحقق من المعلومة المغلوطة يتطلب توظيف عدد كبير من الصحافيين و العتاد و هناك كذلك إشكالية الوقت للتقصي ، خاصة و أن مسائل الإعلام مرتبطة بالوقت من اجل الحصول على السبق الصحفي ، غير أن الضرر يعود على وسائل الإعلام عندما الأمر يتعلق بنشر معلومة مغلوطة لم يتم التحقق منها .
 أبرزت المتحدثة الأطراف المتضررة من المعلومة المغلوطة  هي الشركات ، مواطنين مستهلكين ، ماركات عالمية ، أثبتت دراسات في ألمانيا  أجريت  سنة 2017 أن 3300 مؤسسة اقتصادية تضررت من شائعات الخاطئة ، و دراسة أخرى فرنسية أثبتت أن 9 على 10 من المستهلكين يجزمون أن الأخبار المغلوطة تمس بسمعة الماركات التجارية.
بالنسبة للأطراف المستفيدة التي تعمل على نشر هذه المعلومة قالت برحو انه يمكن أن تكون من رجال الأعمال ، أو شركات منافسة أو شركات الماركات المقلدة أو جماعات إرهابية همها الوحيد جني الحجم الأكبر من الأموال .
 «غوغل توتر»و»فايسبوك» جنت 8 مليار دولار بترويج معلومات مغلوطة حول ترامب
و يزداد وقع المعلومة المغلوطة كلما حلت المواعيد الهامة في الدول على سبيل المثال الانتخابات الرئاسية ، حيث عمدت مواقع الانترنيت في تمويل المعلومات المغلوطة حول الانتخابات الرئاسية بأمريكا سنة 2016  المتعلقة بانتخاب دونالد ترامب حيث جنت كل من «غوغل توتر « و «فايسبوك»   ما يقارب 8 مليار دولار من توظيف المعلومة المغلوطة وحسب المنتدى العالمي للأمن  فان حجم الضرر يعد 6 ملايير دولار التي تخلفه الجرائم السيبريانية – تضيف المتحدثة -
و تتوقع المتحدثة أن تشهد الجزائر التي تنتظر موعد إنتاخبي هام ( رئاسيات ديسمبر 2019) ، انتشار للمعلومة  المغلوطة ، مبرزة انه حاليا هناك معلومات من هذا النوع تتداول عبر وسائط التواصل الاجتماعي خاصة «الفايسبوك» ، هناك غريم سياسي يمكن أن يلجا إلى الترويج للمعلومات المغلوطة للنيل  من منافسه ، و يؤكد انه سيكون هناك كم هائل من المعلومات المغلوطة .
 إضافة إلى ما تخلفه المعلومة المغلوطة من الجانب الاقتصادي ، ذكرت برحو أن الجانب الاجتماعي لم يسلم من أضرارها و قد أبرزت المتحدثة أنها يهدف نشرها إلى تجنيد المجتمعات الضعيفة فكريا ، فهناك مخابر تستهدف شبابها الذين يعيشون ضياعا فكريا و دينيا ، و بالتالي يكون وقع هذه الأخبار المغلوطة كبيرا حيث تؤدي إلى زرع الفتن و النعرات و الصراعات القبلية، مشيرة إلى انه  في كثير من الأحيان يكون منتجي هذه الأخبار المغلوطة هم أشخاص فاشلون ، متطرفون ...، يعملون على استقطاب عدد كبير من المشاهدات سواء كانت مسائل اقتصادية أو اجتماعية في وسائل التواصل لتدمير هذه المجتمعات . 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025
العدد 19757

العدد 19757

السبت 26 أفريل 2025