أشرف الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر أمس على حفل تسليم الجوائز على المتوجين في الماراطون بمخيم السمارة مؤكدا في تصريح له بالمناسبة على أن الهدف الأساسي من تنظيم هذه التظاهرة هو التعريف بالقضية الصحراوية وإعطاؤها البعد اللازم لها على المستوى الدولي.
أكد الوزير الأول الصحراوي عبد القادر طالب عمر بمناسبة تسليمه للجوائز الرمزية للمتوجين في الماراطون أن الهدف الأساسي تم تحقيقه، قائلا «هدفنا الأساسي من تنظيم هذه التظاهرة السنوية هو التعريف بالقضية الصحراوية من خلال الرياضة التي تعد عاملا مهما من أجل تحقيق هذه الغاية وهو ما كنا نسمو إليه».
وأضاف ذات المتحدث قائلا فيما يخص الادعاءات التي يروج لها البعض والمتمثلة في التأكيد على غياب الأمن في المخيمات « ننتهز هذه الفرصة لنؤكد أن الأمن موجود في المخيمات وكل الأمور سارت على أكمل وجه» .
يذكر أن المراتب الأولى سيطر عليها العداؤون الصحراويون والجزائريون على غرار البطل الصحراوي المعروف صالح امينال.
وأصبح «ماراطون الصحراء» وسيلة مهمة للتعريف بالقضية الصحراوية وما يعانيه المواطن في هذه الدولة التي مازالت تبحث عن استقلالها وحريتها في ظل طغيان المحتل المغربي، واتخذت القضية الصحراوية عدة أبعاد في إطار الدفاع والتعريف عن مبادئها وأهدافها المتمثلة في حق تقرير المصير، منها السياسي من خلال المشاركة في ندوات ومؤتمرات دولية إضافة إلى المجال الثقافي المتمثل في معارض صور تعكس معاناة الشعب الصحراوي إضافة إلى السينما من خلال تصوير أفلام قصيرة وطويلة شاركت في عدة مهرجانات وتحصلت على عدة جوائز.
ويبقى الجانب الرياضي من أهم الجوانب التي يراهن عليها الصحراويون من أجل إسماع صوتهم والتعريف بقضيتهم، وهذا من خلال «ماراطون الصحراء» الذي اكتسى صبغة دولية منذ انطلاقته قبل 13 سنة.
ورغم البداية المحتشمة لهذه التظاهرة، إلا أن إصرار المنظمين على إنجاحه وجعله حدثا دوليا والمساهمة في إعطاء صورة معمقة عن واقع الحياة الصعبة في المخيمات والرغبة في العيش بحرية أعطاهم القوة اللازمة لإنجاح هذه التظاهرة الرياضية.
وبقي الأمل معقودا على إنجاح تظاهرة هذه السنة ليكون لها صدى كبير وهو الأمر الذي تم من خلال المشاركة القوية هذه السنة من مختلف البلدان والدول، ويساهم هذا الأمر في رسم الصورة التي يريدها المنظمون من خلال الوصول للهدف الأساسي المتمثل في إسماع صوت المواطن الصحراوي والتحسيس بما يعانيه من صعوبات كبيرة خاصة عدم تمتعه بالحرية.
ولم يكن تزامن تنظيم هذه التظاهرة مع الذكرى 38 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية اعتباطيا بل مقصودا للتأكيد على أن الشعب الصحراوي يسعى دائما للحصول على حقوقه المهضومة.
الوزير الأول طالب عمر من مخيمات اللاجئين:
الماراطون وسيلة للتعريف بالقضية الصحراوية
المخيمات الصحراوية: مبعوث «الشعب» عمار حميسي
شوهد:362 مرة