أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف بو عبد الله غلام الله، أمس على ضرورة إيجاد الأساليب النافعة لرد العدوان الفكري المتمثل في التيارات الدينية الشيعية والسلفية، التي تريد إحداث الفتنة في المجتمع عن طريق «الدين المسيس».
وأبرز غلام الله خلال الكلمة التوجيهية التي ألقاها أمس في اللقاء الوطني للمفتشين المعتمدين المنعقد بدار الإمام، خطورة هذه التيارات الدينية الدخيلة، حي قال أنها تريد نقل صراع الأفكار الدينية، إلى الميدان، كما هو الحال في سوريا ولبنان متسائلا عن سبب اختيار الجزائر أرضا لهذا الصراع، بعدما أشار إلى أنها أصبحت تنظيمات حسب ما تم رصده من خلال تقارير المفتشيات عبر التراب الوطني.
وانطلاقا من مما تم رصده من قبل المفتشيات بشأن التيارات الشيعية والسلفية، قال الوزير «لابد من تدارس السبل الممكنة لتأمين وتحصين المسجد من هذه الأفكار، التي أخذت تنتشر باسم التنوع المذهبي، وهي تحوم حاليا حول محيط المسجد، وتريد ان تسلط على رواده، قدم توجيهات للمفتشين للقيام بدورهم ورصد هذه الأفكار التي ترمي إلى زعزعة استقرار البلاد.
ومن جهته أوضح محمد عيسى مفتش عام بوزارة الشؤون الدينية والأوقاف في تصريحات للصحافة على هامش اللقاء آن الفراغ في المؤسسات سبب ظهور هذه التيارات، مؤكدا بأن الأفكار الدينية المتطرفة التي أخذت تظهر باسم التنوع المذهبي لا توجد في المسجد.
وتكمن أهمية هذا الملتقى انه يستهدف الأفكار الوافدة على المجتمع الجزائري، منها الأفكار المتعلقة بالمذهب الشيعي، ودراستها من خلال ورشات، تدرس وتبحث الحركة إذا ما أرادت أن تتوغل إلى محيط المسجد، وما الذي يفعله الأمام الذي يعد «الملحم» لصدها.
وأوضح في هذا الصدد بأن الإمام حر في اختيار موضوع الخطبة التي يقدمها للمصلين، لكنه في ذات الوقت هو ملزم بالتقيد بالمرجعية الدينية، الوطنية والتاريخية للمسجد، وبالتالي فعليه أن يعمل على تأمين المجتمع الجزائري في طريقة تدينه، ليكون سليما ومرجعيا، ويحول دون أن تصل أفكار هدامة إلى بيوت الله حتى يضمن الوحدة، ويقي الأمة شر التفرقة والتشتت والانقسام.
غلام الله يحذر من أفكارها الهدامة:
تيارات دينية دخيلة تريد زرع الفتنة ومواجهتها فرض عين
دار الإمام: حياة / ك
شوهد:282 مرة