أكد وزير الشؤون الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، أمس، بالجزائر العاصمة، أن بلده يولي أهمية «كبيرة» لعلاقاته مع الجزائر، مشيرا لوجود مئات الشركات التركية بها.
في تصريح أدلى به للصحافة عقب وصوله إلى المطار الدولي هواري بومدين، أين كان في استقباله نظيره الجزائري صبري بوقدوم، أوضح السيد جاويش أوغلو أن «تركيا تولي أهمية كبيرة لعلاقاتها مع الجزائر، ونحن نفتخر بوجود مئات من شركاتنا تعمل وتستثمر فيها. ونقدم جزيل الشكر للدولة الجزائرية للثقة التي وضعتها فيهم».
وأضاف، أن بلده «يصرّ دائما على أن تكون الجزائر في كل الاجتماعات الدولية»، مشيرا إلى الدور «الهام» التي تلعبه في حل الأزمة الليبية وكذا في المنطقة.
وقال بالمناسبة، إن «الجزائر بلد مهم جدا لهاته المنطقة وللعالم الإسلامي»، مشيرا إلى أنه سيلتقي، اليوم الأربعاء، برئيس الدولة عبد القادر بن صالح وبالوزير الأول نورالدين بدوي.
ويقوم وزير الشؤون الخارجية لجمهورية تركيا، مولود جاويش أوغلو، بزيارة عمل إلى الجزائر، منذ أمس لمدة يومين، حسبما أشار إليه بيان لوزارة الشؤون الخارجية.
أوضح ذات المصدر أن «هذه الزيارة التي تندرج في إطار التشاور القائم منذ زمن بعيد بين الجزائر وتركيا سيسمح لرئيس الديبلوماسية الجزائرية ونظيره التركي بدراسة جميع جوانب العلاقات الثنائية والشروع تقييم مرحلي للتعاون بين البلدين».
وبحسب ذات البيان فإن الزيارة «ستشكل أيضا فرصة للتشاور وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك».
كما تأتي في ظرف يعرف فيه التعاون والشراكة بين البلدين «دفعا جديدا وتنمية مستدامة في مختلف الميادين لا سيما في مجال الطاقة والحديد والصلب والنسيج».
كما أشارت وزارة الشؤون الخارجية إلى التوقيع منذ بضعة أيام على اتفاق بين سوناطراك والمؤسسة التركية «رونسانس» حول استثمار 1,4 مليار دولار لإنجاز مركب لإنتاج مادة بولي بروبيلين.