أعلن، أمس، «بيان وهران» الذي توّج أشغال الندوة الإفريقية حول الاقتصاد الأخضر بالباهية، على ضرورة وضع آلية خاصة لنقل التكنولوجيا المنبثقين عن ريو + 20، تحسبا لانطلاق المفاوضات الحكومية حول جدول أعمال التنمية لما بعد 2015.
وأكد وزراء البيئة الأفارقة المجتمعين يومي 22 و23 فيفري بوهران، أن الفقر وتنمية الجانب الزراعي استجابة للتغطية الغذائية، ضمن محاور التحديات الكبرى، شرط أساسي للتنمية المستدامة، إلى جانب ضرورة توفير الحماية الاجتماعية والتغطية الصحية للسكان وباقي الضروريات الإنسانية، كما شدد الوزراء الأفارقة في كلمة موحدة على ضرورة ترقية الإدارة المسؤولة على قطاع الصيد والموارد الصيدية إلى جانب تحسين المناطق الريفية في إطار القضاء على الفقر، كما أكدوا على ضرورة توفير الخدمات الطاقوية الحديثة وترقية الإدارة السليمة للمواد الكيميائية طوال دورة الحياة، في الوقت الذي أعربوا فيه على تخوفهم من التقلبات المناخية والتصحر والجفاف، كما دعا المشاركون إلى مواصلة المشاورات الإفريقية في إطار خلق اطار جديد لما بعد 2015، انطلاقا من الإستراتيجية الجهوية الإفريقية للحد من المخاطر لـ 2004.
كما تجدر الإشارة، أن اليوم الثاني والأخير من الندوة الإفريقية حول الإقتصاد الأخضر بوهران خصّص للاستماع لعروض ومداخلات وزراء البيئة الأفارقة المشاركين والمنظمات الدولية والخبراء على غرار الخبير الجزائري في مجال الطاقات المتجددة الذي قدم عرضا حول احتياجات الطاقة بالقارة السمراء وحالات التوازن ولخص بالأرقام بعضا من هذه الوضعيات، مشيرا إلى أهمية منطقة شمال إفريقيا وبينها الجزائر لاعتبارها خزان للطاقة الشمسية، وهي التي تحتكم على 3 آلاف ساعة من الطاقة الشمسية سنويا، وأشار كذلك الخبير إلى الإمكانيات الطبيعة التي تختزنها إفريقيا وأهميتها في استحداث النقلة في مجال الطاقات المتجددة، وحدوث ذلك يجري عبر عدد من التوصيات من بينها رفع القيود المالية أمام تطوير الإقتصاد الأخضر وخلق صندوق محلي ووطني لإفريقيا لتطوير الطاقات المتجددة ودعم التعاون في رسكلة الموارد البشرية وتكوينها وتحسين الإطار القانوني لدعم هذا المشروع.
اختتام الندوة الإفريقية حول الاقتصاد الأخضر
«إعلان وهران» يؤكد أن القضاء على الفقر أكبر تحديات القارة السمراء
وهران: براهمية مسعودة
شوهد:257 مرة