أحيت مؤسسة «سوناطراك»، أمس، ذكرى تأميم المحروقات المصادفة لـ 24 فيفري من كل سنة، حيث نظم معرض بالمناسبة بمحطة مترو الجزائر بتافورة مفتوح للجمهور لمدة أسبوع، تم خلاله عرض انجازات هذا المجمع طوال خمسين سنة، بما في ذلك انجازات السنة الجارية.
وأكد يونس هقهوق ـ المدير التنفيذي للموارد البشرية على مستوى «سوناطراك» ـ على هامش افتتاحه للمعرض، أن المناسبة تزامنت مع خمسينية إنشاء المجمع، مشيرا إلى قيام المؤسسة طوال السنة عبر كل الولايات من خلال قوافل للشباب بتنظيم أبواب مفتوحة للتعريف بعمود الاقتصاد الوطني للجمهور الواسع.
وبالموازاة مع افتتاح المعرض، قام هقهوق مع الوفد المرافق له من إطارات وسلطات محلية، بتوزيع هدايا رمزية لتلاميذ متوسطة «باستور» ببلدية الجزائر الوسطى، من بينها خرائط جغرافية للجزائر، من بين 10 آلاف نسخة، أهداها المجمع للمؤسسات التربوية، فيما التزم ممثل وزارة التربية بتوزيع الباقي على كل المتوسطات عبر الوطن، مؤكدا بذلك البعد الاستراتيجي ل»سوناطراك» وأبعاد نشاطها.
وحول ذكرى الـ24 فيفري، أوضح المدير التنفيذي للموارد البشرية على مستوى «سوناطراك»، أن التاريخ يمثل استرجاع ثروات البلاد ومفخرة الجزائر، ويجسد التضحيات المقدمة في سبيل تحقيق ذلك، ومحطة حاسمة سمحت بتكوين موارد بشرية جزائرية، هي التي تقوم اليوم وتسهر على عمليات التنقيب، الحفر واستغلال الموارد الطبيعية للجزائر، حيث تحصي ـ حاليا «سوناطراك» ـ 15 ألف مهندس، بعدما كان عددهم يعدّ على الأصابع، واليوم هي تسير نحو التكوين في ميادين أخرى.
وحسب إحصائيات 2014، يحتل مجمع «سوناطراك» المرتبة الأولى افريقيا، في حين تحتل المرتبة 14 كشركة بترولية في العالم، والمرتبة الثالثة عالميا كمصدر للغاز المكرر، فيما تحتل المركز الرابع عالميا في تصدير الغاز الطبيعي المميع، والمرتبة الخامسة في تصدير الغاز الطبيعي.
وفي المقابل، تواصل «سوناطراك» التزاماتها وتحقيق إنجازات جديدة لخدمة الاقتصاد الوطني، حيث أنجزت أكثر من 30 اكتشاف نفطي، وتطوير المنشآت القاعدية البترولية من بينها محطة التصفية والتكرير بكل من بسكرة وتيارت، ودخول 02 قاطرات ضخمة حيز الخدمة بكل من سكيكدة وأرزيو، ودخول عدد معتبر من المنشآت القاعدية كمنسل لجمت والمرك في مرحلة الانتاج.
من جهة أخرى، يلعب المجمع دورا هاما في الصناعة النفطية والاقتصاد الوطني، حيث يمثل 33% من الناتج الداخلي الخام، ومصدر للعملة الأجنبية للبلاد بنسبة 98%، كما يساهم بـثلثي ميزانية الدولة عن طريق الضرائب البترولية.