قدم نادي بارادو «دروسا» حقيقية في طريقة تسيير الفرق من خلال العدد «الهائل» من اللاعبين الذين تخرجوا من الأكاديمية والتحقوا ببعض الأندية الأوروبية حيث يلعبون بشكل موفق في مستوى عال بعد «نجاح طريقة التكوين» بهذا النادي ..
فقد أصبحت الأندية الأوروبية «تتهافت» على لاعبي بارادو بعد التجارب الناجحة لكل من بن سبعيني، عطال والملالي حيث أن لاعبين آخرين تمكنوا من الالتحاق بالاحتراف في أوروبا هذا الصيف على غرار نعيجي وبوداوي .. هذا الأخير الذي حطم الرقم القياسي في «الحصة المالية» التي دفعها نادي نيس الفرنسي للاستفادة من خدمات اللاعب المميّز في وسط الميدان.
فالإستراتيجية التي رسمها مسؤولو بارادو حققت نتائج فاقت كل التوقعات، ذلك أن الفريق يسير بشكل مميّز في الرابطة المحترفة الأولى .. ويشارك في المنافسة القارية بنجاح، رغم مغادرة العديد من اللاعبين لصفوفه، الأمر الذي يعطي مثالا آخر عن «الخزان » الحقيقي لهذا النادي.
كما أن العديد من الأندية الجزائرية تسعى إلى تدعيم صفوفها «بلاعبي بارادو» الذين بالاضافة إلى مهاراتهم الفنية، فانهم «تحصلوا» على تكوين بمعايير من مستوى كبير.
وقد أعطت هذه «الثمار» وسائل عمل ضخمة لمسؤولي بارادو من خلال المداخيل التي تحصلوا عليها من تحويلات اللاعبين من بينها 4 ملايين أورو من انتقال بوداوي وحده إلى نادي نيس.
وفي المقابل نجد معظم أندية المحترف الأول «تعاني» في كل موسم من المشاكل المالية ولا تتمكن حتى من دفع مستحقات اللاعبين، لأنها تفتقر لخطة بعيدة المدى وليس لديها رؤية مستقبلية ترتكز على تشجيع التكوين ومنح الفرص للاعبين الشبان الذين تكونوا في الفريق.
فالهدف الرئيسي لمعظم المسيرين هو انتظار «الميركاتو» لجلب « أحسن اللاعبين «بأموال كبيرة وإعطاء وعود للأنصار في كل موسم .. لكن في أغلب الأحيان تكون النتائج مخيبة ويعيش الفريق» أزمة نتائج و «ظروف مالية صعبة» للأسف الشديد.