وندعم مرشحنا عبد العزيز بوتفليقة وانجاح الحملة الانتخابية
أكد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، عبد القادر بن صالح، أمس، أن الحزب وقف دائما إلى جانب مؤسسات الجمهورية وسندا للدولة للانتصار على آلة الإرهاب، وقال في الذكرى 17 لتأسيس الارندي، أنه سيواصل نضاله لإثبات حضوره في الساحة السياسية وصناعة مستقبل البلاد، وجدد الدعم للرئيس عبد العزيز بوتفليقة في الترشح لعهدة جديدة، والتجند لإنجاح الموعد الانتخابي الهام.
عاد بن صالح، إلى ظروف تأسيس الحزب عام 1997، وأيام ميلاده الأولى التي وصفها بالصعبة والشاقة، كونها تزامنت مع أواخر حقبة الإرهاب والخوف، وقال «أتذكر والكثير من الإخوة ونحن نبدأ في انطلاق مسيرة التجمع من مكان متواضع تحت الأوراسي وتحت قنطرة، وكنا نسمع باستمرار سيارة الإسعاف تمر فوق الشارع الرئيسي» وأضاف «كان الجزائريون يومها يلتحقون بمنازلهم على الساعة الرابعة زولا لأن المرحلة كانت خطيرة للغاية».
وأفاد بن صالح في كلمته أمام إطارات ومناضلي ومناضلات الحزب، بقاعة المحاضرات بقصر المعارض بالعاصمة، أن الارندي حزب طلع من عمق الشعب «وقام من أجل ترسيخ أسس الجزائر المستقرة والقوية»، وقارن بين الظروف الأولى لنشأة الحزب وما تعرفه البلاد في الوقت الراهن من استقرار.
وأرجع ذات المسؤول، احتلال التجمع الوطني الديمقراطي لمراتب الريادة والحضور الدائم إلى قدرته على تخطي الصعاب والتحديات، مشيرا إلى أنه «اليوم بخير بعد الأزمة التي عرفها بفضل تجند مناضليه ورغبتهم في جعله كذلك وودع الأزمة واسترجع المكانة»
واعتبر أن المؤتمر الرابع حقق نجاحا مشهودا، بعد خروج الحزب منه بصفوف موحدة ورؤى واضحة حول الرهانات الحالية والمستقبلية، «أهمها تحديد الموقف من الاستحقاق الرئاسي بدعم الرئيس بوتفليقة وقلنا أننا كنا وسنكون إلى جانبه».
وعن موقف الحزب من الحراك السياسي الجاري المتعلق بالاستحقاقات الرئاسية المنتظرة في 17 افريل، أوضح بن صالح «أن التجمع الوطني الديمقراطي ينأى بنفسه عن النقاشات العقيمة»، معتبرا أنه لا طائل من ورائها ولافتا في المقابل أنه سيظل معنيا بكل النقاشات الجادة التي تهم مستقبل البلاد.
ودعا المتحدث كافة الفاعلين السياسيين إلى التزام الرصانة والتصرف وفقها، وتوفير الأجواء التي من شأنها أن تضمن مرور الحملة الانتخابية في أجواء هادئة، تجنب البلاد الوقوع في الانزلاقات التي قد يتولد عنها شحن وتلويث المناخ. وندد بن صالح ضمنيا بالجدل السياسي الذي يطال مؤسسات الدولة ويهدد الوحدة الوطنية واستقرار البلاد، مؤكدا أن الارندي اعتبرها دائما من «الركائز المتينة التي يتوجب على الجميع إبقائها بعيدة عن التجاذبات السياسية».
وعن تعليمة الرئيس الأخيرة الخاصة بالانتخابات المقبلة، قال بن صالح أنها تعطي كافة الضمانات والشروط الكفيلة بسير العملية الانتخابية في ظروف جيدة ومنافسة نزيهة تسمح للشعب بالتعبير الحر عن رأيه.
وانتقد عبد القادر بن صالح، المواقف والتصريحات التي تطالب بتطبيق أحكام الدستور وقوانين الجمهورية، بينما تدعوا في المقابل إلى حرمان مواطنين من ممارسة نفس الحقوق، كما فسر موقف دعاة العزوف ومقاطعة الانتخابات، بكونهم «على يقين أن حظوظهم في الفوز ضعيفة جدا وبرامجهم السياسية لم تعد تقنع الشعب».وقال في ذات الوقت أن مرشح الحزب عبد العزيز بوتفليقة يعد «فارس رهان الشعب الجزائري».
ودعا كافة مناضلي الحزب إلى التعبئة من أجل إنجاح الحملة الانتخابية، معتبرا التحديات الحالية بالكبرى والتي تتطلب حسبه اليقظة لتعزيز التصدي لدعاة الإشاعة والفتنة.
ويؤكد... رسالة الرئيس وضعت النقاط على الحروف
قدم الأمين العام للارندي، عبد القادر بن صالح، موقف الحزب من رسالة رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بمناسبة يوم الشهيد، واعتبر أنها وضعت النقاط على الحروف، وندد بالتصعيد غير المفيد من قبل بعض الأطراف.
قال بن صالح، أن الساحة السياسية تعرف تصعيدا واضحا في لهجة الخطاب السياسي، رغم أن موعد الحملة الانتخابية لم يحن بعد، وأفاد أمس، أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أثبت برسالته الأخيرة بمناسبة يوم الشهيد «قدراته الكبيرة كقائد يعرف كيف يتدخل ومتى يتدخل وماذا يقول»، مشيرا إلى أنها وضعت حدا للغط والجدل الناجم عن تعرض بعض الأطراف لمؤسسات الدولة، ومحاولة إيهام الرأي العام بوجود خلافات.
وأوضح «أن رئيس الجمهورية فعل خيرا عندما استغل مناسبة يوم الشهيد ليوجه كلمة قيمة للشعب الجزائري، وضعت النقاط على الحروف ونزلت بردا وسلاما على قلوب الجزائريين» ملمحا إلى البلبلة التي خلقتها الإشاعة التي تحمل حسبه آثار مدمرة، وتعمم ظاهرة الغموض والضبابية في الفهم والرؤى لدى المواطن.
وحمل وسائل الإعلام جزءا من المسؤولية، بقوله «أن الغموض ساهمت في ترسيخه كتابات من الداخل والخارج وتسببت في انتشار القلق لدى المواطن» وتأسف للموقع الذي أخذه التصعيد في الساحة الإعلامية من خلال التعاليق المهنية.
ورأى بن صالح في كلمة الرئيس «أنها وضعت الفاعلين السياسيين العاملين في الساحة السياسية الوطنية أمام مسؤولياتهم، وبين جميع المخاطر التي تتهدد البلاد من استمرار مثل هذه الأوضاع» مضيفا» أنه دعاهم بنفس الوقت إلى تحمل التبعات التي قد تنجم عن استفحال الوضع».
وواصل ثناءه قائلا «لقد قال هذا الكلام باللهجة التي يجب أن يقال بها من على لسان القائد الأعلى للجيش ليذكر بقواعد الانضباط الذي يجب أن يسود صفوف الجيش» وتابع «قالها أيضا بحكمة السياسي المدرك لدوره ومسؤوليته والرئيس الذي تحذوه الإرادة والتصميم في جمع كافة الأطراف الفاعلة في الساحة والسعي لتوحيدها بغرض تحقيق المزيد من التنمية لصالح الشعب».
وأكد أن الأهمية الخاصة لكلمة رئيس الجمهورية، تكمن في أنها جاءت في ظرف حساس تعرفه البلاد كونها تستعد لاختيار من يقودها للسنوات الخمس المقبلة، وفي كونها كذلك نداء قوي لكافة الجزائريين لتغليب المصلحة العليا للبلاد.