حفلة طلابية تتحول إلى مشادات

جرت ليلة البارحة مناوشات بين سكان الحي الإداري وحي 8 ماي وبين مجموعات طلابية تنتمي لتنسيقية النوادي الطلابية بجامعة غرداية، منظمة تحت لواء ثلاثة نوادي ثقافية بعدما قدمت من الإقامات الجامعية على متن حافلتين يضاف لها بعض السيارات الخاصة لإحياء مناسبة يوم الشهيد على طريقتها.
وجرت هذه الاحتفالية بمقر الكشافة الإسلامية فوج النصر مقابل المستشفى القديم، وسرعان ما انطلقت الحفلة المختلطة بالطالبات «بالرقص وتعاطي بعض الطلبة للمشروبات» حسب ما أقره عدد من السكان المجاورين القاطنين بالحي الإداري، لتتحول الحفلة إلى مناوشات كلامية من طرف السكان الذين قدموا من الأحياء المجاورة لمقر الكشافة خاصة بعد تعالي الموسيقى الصاخبة ليتمكنوا بعدها من طرد الطلبة وتوقيف الحفل.
وقد استنكرت فعاليات المجتمع المدني هذه الحادثة التي قالوا أنهم لن يقبلوا بها في مدينة الشهداء وبمناسبة يوم الشهيد من أجل دماء الشهداء الزكية الذين ضحوا بالنفس والنفيس، كما طالب المواطنون بمحاسبة المتسببين في هذه الفضيحة مطالبين جميع الأحرار بتكاتف الجهود من أجل هذه القضية التي تعتبر قضية شرف وكرامة الشهداء.
واستنكر عدد من الأساتذة الجامعيين الحادثة بعد ردود فعل من طرف المواطنين ما أثار حفيظة هؤلاء، متسائلين عن الطلبة الجامعيين الذين يقومون بمثل هذه الأعمال المخلة بالآداب العامة ، خاصة أن تنظيم مثل هذه الاحتفالات يقتضي وجود تصريح من البلدية والأمن الوطني الذي تم استدعاؤه في تلك الليلة لكنه غاب عن الحدث، كما تبرأت عدة تنظيمات طلابية من هذه الحادثة حسب ما جاء على لسان الإتحاد العام للطلبة الجزائريين.
...و20 ألف نسمة بدون طبيب
تتواصل معاناة سكان بلدية حاسي القارة الواقعة على بعد 280 كلم جنوب عاصمة الولاية غرداية، مع انعدام الخدمات الطبية المقدمة للمريض بالعيادة متعددة الخدمات الوحيدة بتراب المدينة وبالأخص بعد انتهاء فترة الدوام الممتدة من الثامنة صباحا إلى الرابعة مساء، أين يصبح لزاما على المصابين بانتكاسة صحية مفاجئة أو أولئك الذين يتطلب وضعهم الصحي تدخلا عاجلا، التنقل على مسافة 10 كلم قاصدين مصلحة الاستعجالات الطبية بالمؤسسة الاستشفائية محمد شعباني بمدينة المنيعة.