تحذير العصابة من محاولة التشويش على الشعب
في اليوم الثاني من زيارته إلى الناحية العسكرية السادسة، وبعد اللقاء التوجيهي الذي جمعه بإطارات وأفراد الناحية، وتفقد بعض الوحدات المرابطة على حدودنا الجنوبية، قام الفريق أحمد ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، مرفوقا باللواء محمد عجرود قائد الناحية، بزيارة مدرسة أشبال الأمة بتمنراست، كما ترأس اجتماع عمل بمقر قيادة الناحية.
قبل ذلك، كان الفريق، وفي كلمته التوجيهية أمام إطارات وأفراد الناحية يوم أمس بالقطاع العملياتي برج باجي مختار، قد أكد أنه على قناعة تامة بأن الشعب الجزائري الذي يقدس وطنه ويدرك حجم التحديات التي تواجه الجزائر، ستكون له اليد الطولى والكلمة الأخيرة في حسم نتائج هذه التحديات لصالح الجزائر وسيعرف يقينا كيف يحسم رهان هذا الاستحقاق الوطني الهام، من خلال المشاركة المكثفة لكافة الشرائح الشعبية وأداء حقهم بل واجبهم الوطني:
«وفي هذا السياق، أود التأكيد على أن تمسك الجيش الوطني الشعبي وحرصه الدائم على القيام بواجبه الوطني حيال الوطن والشعب، وفقا للمهام المخولة له دستوريا، يملي عليه في هذه المرحلة الحاسمة اتخاذ كافة الإجراءات المتعلقة بأمن المواطنين، وتوفير لهم كافة الضمانات التي تكفل لهم المشاركة القوية والفعالة في الانتخابات الرئاسية بكل حرية وشفافية. ذلك أن أغلـبـيـة الشعب الجزائري تريد التخلص في أسرع وقت ممكن من هذا الوضع الحالي، وتأمل في الإسراع لإجراء الانتخابات الرئاسية في آجالها المحددة. فالشعب الجزائري المتسم بالوعي العميق لكل ما يحيط بوطنه، والمتسم بالقدرة الشديدة على التحليل الصائب لخلفيات الأحداث الدائرة وطنيا وإقليميا وحتى دوليا، هذا الشعب الذي التف برمته حول جيشه ووقف معه وقفة رجل واحد يرى أن إجراء الانتخابات والاحتكام إلى الصندوق هوالحل الأمثل والأجدى والأصوب للبلاد والعباد.
أغلـبـيـة الشعب الجزائري تريد التخلص من هذا الوضع الحالي
وأضاف الفريق ڤايد صالح قائلا: «فانطلاقا من تطابق الأهداف الوطنية بين الشعب الجزائري وجيشه، وباعتبار أن الجيش الوطني الشعبي هومن صلب هذا الشعب وملتزم كل الالتزام بخدمته في كل الظروف والأحوال بل وملتزم أشد الالتزام بمرافقته أكثر في كافة المراحل الحاسمة والحساسة، فإننا واثقون بأن الشعب الجزائري الذي يقدس وطنه ويدرك حجم التحديات التي تواجه الجزائر، ستكون له اليد الطولى والكلمة الأخيرة في حسم نتائج هذه التحديات لصالح الجزائر. والأكيد أن خصوصية الشعب الجزائري المتميزة والفريدة من نوعها، ستكون له الداعم النوعي في كسب كل الرهانات المعترضة، لأنه شعب أثبت عبر تاريخه الطويل أنه شعب التحديات لأنه بكل بساطة يرجح دوما إعمال العقل والتفكير الصائب والواقعي حيال القضايا المصيرية التي تعيشها بلاده، وعليه فإننا مرتاحون كل الارتياح إلى أن خصوصية ترجيح كفة الجزائر وطنا وشعبا، هي الخصوصية الراجحة والفاصلة، وسيثبت الشعب الجزائري ذلك وبقوة خلال موعد الانتخابات الرئاسية المقبلة، وسيعرف يقينا كيف يحسم رهان هذا الاستحقاق الوطني الهام، من خلال المشاركة المكثفة لكافة الشرائح الشعبية وأداء حقهم بل واجبهم الوطني».
تفويت الفرصة على المتربصين والمشككين من بقايا العصابة
وواصل الفريق ڤايد صالح كلامه التوجيه بالقول: «فالشعب الجزائري المعتز بتاريخه الوطني العريق سيعرف كيف يفوت الفرصة على المتربصين والمشككين من بقايا العصابة الذين نحذرهم من جديد من محاولة التشويش على الشعب. هذا الشعب الأبي الذي ستكون له الفرصة مرة أخرى لتشكيل معالم مستقبل الجزائر الواعد».
...ويحث القائمين بمدرسة اشبال الامة بتمنراست على بلوغ الأهداف المسطرة
أما نهار اول امس وبعد مراسم الاستقبال، ووفاء منه لتضحيات شهداء ومجاهدي الثورة التحريرية المباركة، وقف الفريق وقفة ترحم على روح المجاهد المرحوم «هيباوي الوافي» الذي يحمل مقر قيادة الناحية اسمه، حيث وضع إكليلا من الزهور أمام المعلم التذكاري المخلد له، وتلا فاتحة الكتاب على روحه وعلى أرواح الشهداء الأبرار.
بعدها وبمدرسة أشبال الأمة بتمنراست استمع الفريق إلى عرض قدمه قائد المدرسة، ليطوف بمختلف المرافق الإدارية والبيداغوجية ومختلف المخابر، وحضر جانبا من النشاطات الرياضية للأشبال بالمركب الرياضي للمدرسة، ليلتقي بعدها مع الأشبال أين تبادل معهم الحديث مطولا،.
كما ألقى كلمة توجيهية تابعها جميع أشبال مدارس أشبال الأمة العشرة عبر تقنية التحاضر عن بعد، جدد فيها تهانيه للأشبال على النتائج المشجعة التي حققوها نهاية السنة الدراسية الفارطة، حاثا القائمين على هذا الحقل الدراسي والتكويني، بأن يسهموا كل في حدود صلاحياته، ونطاق مهامه، في بلوغ الأهداف المسطرة، خلال السنة الدراسية الجديدة 2019-2020:
خصوصية الشعب الجزائري الداعم النوعي في كسب الرهانات المعترضة
« ولا يفوتني في هذا المقام الطيب أن أتقدم لكم، ومن خلالكم إلى كافة الشبلات والأشبال، بتهاني الخالصة على إثر النتائج المشجعة التي حققتموها في نهاية السنة الدراسية الفارطة، وأخص بالذكر النتائج الباهرة التي حققها زملاؤكم في شهادتي البكالوريا والتعليم المتوسط، لدورة يونيو2019، هذا الإنجاز المتميز الذي يضاف إلى سلسلة الإنجازات والنجاحات التي ما فـتـئ يحـقـقها الأشبال بكافة مستوياتهم وعلى كافة الأصعدة والمجالات، بفضل جهودهم ومواظبتهم في التحصيل العلمي العالي والسلوك المثالي الذي تحلوا به طيلة مشوارهم الدراسي، وهي نتائج مشرفة، جاءت لتؤكد مرة أخرى المستوى الراقي للتكوين الذي تضمنه مؤسسات التكوين في الجيش الوطني الشعبي، والتي تحققت بفضل الدعم والحرص الدائمين للقيادة العليا، التي وفرت جميع عوامل وشروط النجاح لهذه المشاتـل التعليمية، وبفضل كذلك تجند إطارات وأساتذة هذه المدارس، الذين أتقدم لهم بهذه المناسبة، بأسمى آيات الشكر والعرفان على ما بذلـوه من جهود مضنية، في سبيل الارتقاء بمستوى التحصيل العلمي لأشبال الأمة إلى مداه المنشود.
فرصة لتشكيل معالم مستقبل الجزائر الواعد
كما أطلب من كافة المعنيين بهذا الحقل الدراسي والتكويني، الذي حقق حتى الآن نتائج معتبرة، بأن يسهموا كل في حدود صلاحياته، ونطاق مهامه، في بلوغ الأهداف المسطرة، لاسيما ونحن في بداية السنة الدراسية الجديدة 2019-2020، وأشد على أيدي الجميع طالبا منهم بأن يواصلوا على هذا الدرب العملي السليم، من أجل كسب رهان التعليم الناجع والتكوين النافع المشفوعين بالأخلاق السوية والانضباط الصارم بشكل يصبح مفخرة للجيش الوطني الشعبي وأسوة حسنة لكافة الشباب الجزائري»، بعدها استمع الفريق إلى تدخلات شبلات وأشبال الأمة بالمدارس العشرة، الذين عبروا عن فخرهم واعتزازهم بانتسابهم إلى هذه المدارس، مدارس تكوين النخبة من جيل المستقبل الواعد.
إثر ذلك، وبمقر قيادة الناحية، ترأس الفريق اجتماع عمل ضم قيادة وأركان الناحية، وقادة القطاعات ومسؤولي المصالح الأمنية والمديرين الجهويين، تابع خلاله عرضا شاملا حول الوضع العام للناحية، قدّمه قائد الناحية.
بعدها ألقى السيد الفريق كلمة توجيهية أكد فيها على الأهمية الحيوية التي تكتسيها هذه الناحية العسكرية، والدور الفعال الذي تقوم به وحداتها المنتشرة على طول الشريط الحدودي في تأمين البلاد من كل التهديدات والآفات، مركزا على الجهد الإعدادي والتحضيري الذي ينبغي بذله لخوض غمار السنة التحضيرية الجديدة 2019-2020.