أشرف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، صباح أمس، على إعطاء إشارة الانطلاق الرسمي للدخول المدرسي الجديد (2019 / 2020)، من ولاية غرداية، وهو الدخول الذي يشمل أكثر من 9 ملايين تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية على المستوى الوطني.
وبالمناسبة، ترأس الوزير مراسم رمزية نظمت بمتوسطة تقع على مستوى المنطقة المسماة «منطقة العلوم» على بعد نحو عشرة كيلومترات جنوب مقر الولاية، ليعلن فيها عن الافتتاح الرسمي للسنة الدراسية الجديدة.
وحضر الوزير بمعية الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية الوطنية الدرس الافتتاحي للموسم الدراسي الجديد الذي تمحور حول «حب الوطن والوفاء له والتمسك بالوحدة الوطنية ونبذ كل أشكال الفتنة».
وينتظر أن يقوم بلعابد بعد ذلك بزيارة ميدانية يتفقد خلالها بعض المنشآت التربوية بالمنطقة.
للإشارة، تحصي ولاية غرداية 103.553 تلميذ في مختلف المؤسسات التعليمية وفي شتى الأطوار برسم الدخول المدرسي الجديد 2019/2020.
ويزاول 51.605 من هؤلاء التلاميذ التعليم الابتدائي، ضمنهم 4.733 تلميذ جديد و4.957 في التعليم التحضيري، كما يزاول 35.899 تعليمهم في الطور المتوسط و16.649 في الطور الثانوي، حسب إحصائيات مديرية التربية بالولاية، وبخصوص الهياكل ألتربوية يتميز الدخول الجديد باستلام نحو عشرين قسم توسعة بالمدارس الابتدائية ببلديات بونورة ومتليلي وضاية بن ضحوة والمنيعة، بما يسمح بالاستجابة للحاجيات المتزايدة في هذا الطور من التعليم الاجباري والمساهمة كذلك في تحسين نوعية التعليم.
وسيسهر على التأطير البيداغوجي للمتمدرسين بالطور الابتدائي 2.204 معلم، و1.921 بالنسبة للطور المتوسط و1.353 معلم في التعليم الثانوي، وجرى توفير كافة التدابير اللازمة لإنجاح الدخول المدرسي الجديد بولاية غرداية، سيما ما تعلق منه بتعزير طاقم التعليم في الأطوار الثلاثة، كما أكد مسؤولو القطاع.
ويحصي قطاع التربية بولاية غرداية حاليا 191 ابتدائية مزودة بمطاعم مدرسية و66 متوسطة منها 12 تحت نظام النصف داخلي، و31 ثانوية مزودة بـ27 نصف داخلي، بالإضافة إلى ست (6) مدارس خاصة تضمن الأطوار التعليمية الثلاث، الابتدائي والمتوسط والثانوي، وثلاث (3) أخرى تضمن الطورين الابتدائي والمتوسط، أما على المستوى الوطني، التحق أمس،9.110.000 تلميذ بمقاعد الدراسة برسم الموسم الدراسي الجديد.
و كان وزير التربية الوطنية قد أكد في وقت سابق أن «كل الظروف مهيأة» لاستقبال التلاميذ، مشيرا إلى أنه سيتم استلام 656 مؤسسة تربوية منها 426 مدرسة ابتدائية و137 متوسطة و93 ثانوية، على أن تضاف إليها 161 مؤسسة أخرى مع نهاية السنة الجارية، ولضمان التأطير البيداغوجي، سيتم تدعيم المؤسسات الجديدة ب8.041 موظف من ضمنهم 1.061 منصب بيداغوجي يضاف إلى أزيد من 749 ألف موظف على مستوى المؤسسات التربوية البالغ عددها أزيد من 27000.
وعشية الدخول المدرسي الجديد، قررت الحكومة الزيادة في منحة التمدرس التي كانت محددة منذ 1994 بقيمة 400 دج إلى 3.000 دج لكل طفل يدرس في الأطوار التعليمية الثلاث، الإبتدائي والمتوسط والثانوي، فيما تم رفع قيمة منحة الدراسة التضامنية الموجهة لفائدة الفئات المعوزة من 3.000 دج إلى 5.000 دج، ويندرج هذا الإجراء في إطار وقوف الدولة الدائم إلى جانب هذه الفئات وتكريسا لطابعها الاجتماعي لضمان تمدرس كل أبناء الوطن الواحد، كما هو مكرس دستوريا.