ارتياح واسع بين المواطنين بولاية بومرداس، بعد التأكد من عملية دخول مشروع السجل الوطني لعقود الميلاد الأصلية، حيز الخدمة بصفة فعلية الأحد، بعد فترة تجريبية قصيرة لمدة يومين أي الخميس والسبت ببلديات الولاية، وهو ما لمسناه من خلال حديث المواطنين في كل مكان بالنظر إلى أهمية الموضوع الذي جاء لتخفيف المعاناة وتجسيد برنامج تحسين الخدمة العمومية..
حاولت «الشعب» الغوص ميدانيا لمتابعة درجة الاستجابة وتطبيق التعليمة عبر كافة بلديات الولاية، مع التركيز أكثر على بعض البلديات النائية المعزولة التي كثيرا ما عانت من التهميش ومشكل الاتصال في شبكتها الداخلية، خاصة بعد دخول الخدمة بلدية عاصمة الولاية، بودواو وغيرها من البلديات الأخرى القريبة.
وقد تم التركيز على بلدية تيمزريت في أقصى جنوب الولاية التي كانت هي الأخرى في الموعد رغم بعض الصعوبات التقنية المتعلقة بشبكة الإعلام الآلي التي صادفت التقنيين خلال فترة التجربة، لكن وحسب رئيس البلدية محمد برارة تم تجاوز المشكل بصفة عادية والدخول الفعلي في استخراج شهادات الميلاد رقم 12 لكل المواطنين القاطنين بتراب البلدية المولودين بالولايات الأخرى، معبرا عن استحسانه للخطوة الجديدة التي لا قت الترحيب الكبير كما قال لدى مواطني هذه البلدية الجبلية النائية، بعد معاناة طويلة مع التنقل خارج البلدية رغم ظروف النقل الصعبة..
ومن جهته اكد رئيس بلدية سيدي داود أقصى شرق بومرداس رشيد قانا في حديثه لـ «الشعب»، أن العملية تمت في ظروف عادية جدا بعد التحضيرات المكثفة والتنسيق مع السلطات الولائية قبل الشروع في مباشرة البرنامج الجديد، حيث تم التوصل قبل أسبوع إلى تجاوز مشكل الشبكة الداخلية بعد إشعار والي الولاية الذي قام على الفور حسب رئيس البلدية بإرسال تقنيين في الإعلام الآلي لمعالجة الخلل الخميس الماضي، وعليه يقول مصدرنا فإن الانطلاق في استخراج شهادة الميلاد الأصلية لكل المواطنين القاطنين بالبلدية بغض النظر عن مولدهم الأصلي قد تمت صباح الأحد بصورة عادية وسط ترحيب كبير للمواطنين الذين استبشروا كثيرا بالخطوة في انتظار باقي الإجراءات اللاحقة لتحسين مستوى الخدمة العمومية للمواطن على حد وصفه..
