قدم الوفد الجزائري في القمة السابعة لندوة طوكيو حول التنمية في إفريقيا (تيكاد7)، أول أمس، بيوكوهاما، عرضا حول «الصحة والتغذية» أبرز من خلاله مجهودات الجزائر في التكفل بصحة المواطن وتطوير النظام الصحي، حيث تم التأكيد على أن بلادنا «كرست في دستورها أن الصحة حق أساسي للمواطن، مما دفع إلى بناء وإنجاز وتطوير الهياكل والبنى التحتية في هذا القطاع، ناهيك عن الدعم المتواصل للموارد البشرية وتطوير النظام الصحي».
كما تم خلال العرض المقدم إبراز المجهودات المبذولة من أجل التكفل بصحة المواطن، مما أفضى إلى «تطور ملحوظ في متوسط العمر المتوقع للفرد الذي انتقل من 47 سنة غداة الاستقلال إلى 77,6 سنة في 2017»، و»تراجعت نسبة وفيات الأطفال عند الولادة من 37 في الألف سنة 2000 إلى 22 حالة في الألف سنة 2017».
وبخصوص صحة الأم، فقد «عملت الجزائر ولا تزال على تقليص نسبة الوفيات في أوساط الأمهات وهي الآن بصدد إعداد مخطط خماسي يتمحور حول هذا الهدف لسنوات 2020 و2024 وكذا برامج التنمية المستدامة».
كما تم التأكيد في هذا الشأن على «التزام الجزائر باعتماد المبادرات الدولية والجهوية، على غرار الإستراتيجية العالمية لصحة الأم والطفل والمراهق للفترة من2016 إلى 2030 وكذا المبادرة المتعلقة بتخفيض نسبة الوفاة في وسط الأمهات في أفريقيا».
وبخصوص الأمراض المتنقلة، اعتمدت الجزائر - حسب العرض المقدم - «خطة للقضاء نهائيا على أمراض فقدان المناعة المكتسبة، السل والملاريا، وذلك في آفاق سنة 2030».
وبشأن الوقاية بصفة عامة، فإن الجزائر «تعتزم اعتماد خطة خماسية للفترة من 2020 إلى 2024 من شأنها دعم وتعزيز جهاز الإنذار الوبائي وكذا آلية التنظيم والتحضير للرد والتحكم في المخاطر الصحية ذات البعد الوبائي والاستعجالات الصحية ذات الأبعاد الدولية».
أما بخصوص التكوين في قطاع الصحة، فقد تم التذكير بـ»الجهود التي بذلتها الجزائر في تكوين العديد من الأطباء في جامعاتها من البلدان الإفريقية والشقيقة ولا زالت تستقبل الطلبة القادمين منها».
وبخصوص التضامن مع البلدان الإفريقية، أشار العرض إلى «دور الجزائر في تقديم يد العون والمساعدة للبلدان الإفريقية عند حدوث أزمات غذائية وكوارث طبيعية».