جزائري يخترع لوحة ذكية تضمن خدمات متنوعة من شتى أصقاع العالم

تمكن الباحث الجزائري نعمان بوتيغان من اختراع لوحة رقمية ذكية بإمكانها تقديم خدمات في مختلف المجالات الصحية والصناعية من خلال تزويدها بمختلف المعطيات لتصل الى أي نقطة في العالم مع ضمانها الصوت والصورة والتفاعلية ما يجعلها ضمن أحسن الاختراعات في عالم الرقمية.
وتم عرض الاختراع أمس بمركز البحث العلمي وتكنولوجية الإعلام ببن عكنون أمام الحضور حيث تمكن اللوحة الرقمية من تقديم خدمات متنوعة في مختلف المجالات حيث يمكن مثلا لمريض في الجزائر أن يضع كل معلوماته والأشعة والتحليل في بطاقة خاصة يمكن أن يفحصها طبيب بأي بلد في العالم ثم يرسل الوصفة اللازمة للمريض دون تنقلات.
كما يمكن للوحة (1.10م/1.30م) أن تحل جميع المشاكل وتختصر المسافات والوقت من خلال ضمانها للتفاعلية في ورشات البناء وحتى صيانة التجهيزات الصناعية عن بعد.
ويضمن الاختراع كذلك خدمات على شبكات الجيل الثالث والرابع مع إمكانية الاستفادة من الخرائط والكاميرات الرقمية، كما يمكن أن تنقل دورات تكوينية افتراضية من أي مكان في العالم وتنشيط المحاضرات عن بعد.
وعبر الباحث بوتيغان المقيم بفرنسا عن استعداداه لمساعدة الجزائر من خلال نقل التكنولوجية اللازمة والمساهمة في تطوير القطاع الاقتصادي ومجال الخدمات حيث سيجمعه اليوم لقاءا مع رجال الأعمال الجزائريين والباحثين للتعرف على خفايا الاختراع دراسة ما يمكن أن يكون مستقبلا من علاقات تعاون بين مختلف القطاعات الوطنية والباحثين المتواجدين في الخارج.
ويدخل هذا النشاط حسب المديرية العامة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي الى ربط التواصل بين الباحثين الجزائريين في الخارج ومختلف الفاعلين الاقتصاديين والجامعات الجزائرية لدفع البحث العلمي والوصول الى برءات اختراع جديدة تفيد الجزائر وتساهم في تقليص التكاليف والأعباء على الخزينة العمومية وتحقيق خطوات في مجال التكنولوجية الرقمية التي باتت عصب الاقتصاديات الحديثة.
ويعاني البحث العلمي في الجزائر من عديد المشاكل وأهمها قدم المواضيع المقترحة وضعف البحث في المجالات العلمية وهو الأمر الذي نبه إليه الوزير الأول عبد المالك سلال الذي عبر في مختلف زيارته التي قام بها لجامعات الوطن الى ضرورة الاهتمام بالبحث العلمي وخاصة في الشعب العلمية لتدارك النقص وتقليص التبعية للخارج.
ووعدت السلطات بتوفير كل إمكانيات البحث للوصول الى نتاج ملموسة بعد موجة هجرة الأدمغة حيث كلفت العشرية السوداء الجزائر خسارة أكثر من 10 آلآف باحث توزعوا عبر الدول الغربية ودول الخليج ويحققون حاليا نتائج ونجاحات باهرة رفعت تلك الدول الى مصاف الدول المتقدمة.