مشروع مدير ية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي يشجع على العمل في الجزائر

أثنى البروفيسور الفرنسي، بيار كولي أستاذ العلوم الفيزيائية بجامعة نيس، في حديث لـ «الشعب» على مشروع مديرية البحث العلمي والتطوير التكنولوجي الجزائرية الهادف إلى تشجيع الأدمغة المهاجرة على العودة والاستفادة من كفاءتها، وانتقد البرامج الدراسية المتبعة في المدارس والجامعات الفرنسية لأنها منغلقة ولا تساعد على الإبداع.
كشف الفيزيائي بيار كولي، أن مناخ البحث العلمي في الجزائر يتحسن تدريجيا، ويشجع الكفاءات الجزائرية الموجودة بالخارج وحتى الأجانب على إقامة مشاريع علمية تفيد البلد، وقال على هامش المنتدى الدولي «فكرة»، «اطلعت على  البرنامج الذي أعده البروفيسور عبد الحفيظ أوراق مدير البحث العلمي والتكنولوجي، واكتشفت أنه واعد ومشجع فعلا، ويقدم أجورا مغرية للجزائريين بالمهجر وحتى الأجانب» وتابع «الميزانية الإجمالية لهذا المشروع الذي أتمنى أن يطبق على أرض الواقع في أقرب وقت، تفوق ما يرصد للمركز الفرنسي للبحث العلمي وسيعطي دون شك نتائج جد مشرفة».
وأكد كولي، أن التطور التكنولوجي في الدول المتقدمة، يصنعه باحثون من دول كالجزائر، الهند، الصين باكستان، «فتقدم أمريكا لم يصنعه الأمريكيون وحدهم، وسيكون مفيدا عودة الكفاءات الوطنية لخدمة بلدانهم».
 وقال مؤسس معهد الحسن ابن الهيثم للهندسة، أن المشكل الأساسي للمؤسسات التعليمية من الابتدائي إلى الجامعة، يكمن في المقررات الدراسية المنغلقة التي تعلم التلاميذ كيف يحلون مسائل وتمارين، وتقتل فيهم الإبداع والابتكار «فالطفل مثل المعلم ملزم بالسير على البرنامج العلمي المنجز من قبل الوزارة» وأضاف «أن النظام التربوي الفرنسي كارثة بكل المقاييس فعندما يتساءل الطفل في سنواته الدراسية الأولى، لا يلقى الإجابة ولا يقبل منه الخطأ وهنا نقتل فيه مباشرة روح المبادرة والفضول».
لذلك يضيف المتحدث «لجأت إلى وضع صفائح الزجاج الضخمة التي استعملها في بحوثي حول عالم الرياضيات الحسن ابن الهيثم، بالمدارس وأعلم الأطفال طرق التفكير بالتجربة والأشياء التي يستعملونها في يومياتهم وتبدو لهم بسيطة».
 وأوضح بيار كولي، أن النظام التربوي في أي بلد يجب أن يتيح فرص الإبداع للشباب، حتى يتحكموا جيدا في المستقبل وتكون لديهم ثقة ورؤية أشمل عن مشاريعهم المستقبلية، وقال بشأن الجزائر، إنه «بينما تعاني البلدان الأوروبية من شيخوخة عالية، تملكون أنتم مجتمعا يافعا وحيويا فنسبة الشباب مرتفعة وتستطيعون فعل الكثير».