أشرفت أمس، وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال فاطة الزهراء دردوري، على مراسيم اختتام الندوة الدولية «فكرة» في طبعتها الثانية، وأشادت الوزيرة بالمبادرة التي جرت تحت رعاية الوزير الأول عبد المالك سلال، وأكدت بالمناسبة عزم الدولة على تطوير اقتصادها ومنح الفرص لكافة مواردها البشرية خاصة الشباب، وفتح المجال لتجسيد مشاريعهم الطموحة.
وعرفت فعاليات الطبعة الثانية من الدولية «فكرة»، مشاركة نوعية لأناس عانقوا العالمية والنجومية وأصبحوا نماذج يحتذى بها للنجاح في مختلف التخصصات، وقدم هؤلاء التجارب المثالية للشباب الجزائري في إمكانية تحقيق الأحلام والطموحات انطلاقا من فكرة صغيرة تحتاج فقط إلى التفاؤل.
وشهد فندق الأوراسي في اليوم الثاني من أشغال الندوة حضورا قياسيا لرجال الفن، الثقافة، العلم والمعرفة والمال والأعمال، والطلبة، وبلغ العدد الإجمالي للمشاركين 1500 شخص جاؤوا للاستماع والتعلم من أشخاص حققوا نجاحات باهرة انطلاق من نقطة الصفر، بالاعتماد على النفس والثقة في القدرات والإمكانيات والتفاؤل بالمستقبل.
وافتتح أشغال الصبيحة، بعد تعذر حضور وزير التنمية الصناعية والاستثمار عمارة بن يونس، سلام براهيمي، المنتج والمخرج الجزائري الذي يعيش بالمهجر لكن اهتمامه انصب على مؤسس الدولة الجزائرية الحديثة ورمز التسامح الأمير عبد القادر، و بنى مشروعه الملهم على إشكالية قراءة مستقبلنا من خلال الماضي العريق الذي صنعه أمثال الأمير.
بعده قدم العيد بن عمر المدير التنفيذي عرضا عن مجمع عمر بن عمر لصناعة المواد الغذائية، وكان فيديو الدقائق الثمانية، كافيا لتوضيح حلم العائلة في إنشاء شركة ناجحة وبدأت تنمو تدريجيا إلى أن أصبحت وطنية تشغل اليد العاملة وتصدر إلى الخارج، عرض بن عمر أعجب المشاركين الأجانب كثيرا على غرار البلجيكي كزافي فان دو سطابان الذي وصف الأمر بالمذهل والقدوة التي يجب أن يتبعها الشباب الجزائري، بامتلاك رؤية ورغبة في تجسيد ما يريده على الميدان لأن في الوهلة الأولى قد تبدو الأمور معقدة لكن عندما تنطلق سيتأكد انه في الطريق الصحيح، نفس الفكرة أيده فيها العالم الفيزيائي الفرنسي، بيار كولي الذي أكد لنا المجمع دليل على حتمية النجاح عندما تتوفر الإرادة، فالعزيمة والعمل دون كلل أو تردد هي ما يعتقد لعيد بن عمر التعريف المثالي للتفاؤل.
ليأتي الدور على خبير التكنولوجيات الحديثة والانترنت رودريغو سبليفيدا، الذي يمتلك 20 سنة خبرة في المجال وبين كيفية نقل الذكاء الإنساني إلى ذكاء الآلة والوسيلة وتسخيرها لقضاء احتياجاتنا وتلبيتها، رغم معارضة البعض لمصطلح ذكاء الآلة أو الوسيلة لأن الكائن البشري هو مصدر الذكاء الوحيد.
ولا شك أن العرض المتميز، كان لصاحب الأعمال البحثية مع وكالة النازا، البروفيسور نور الدين مليكشي، الذي قدم مشروعه الحالي حول كوكب المريخ، وأعطى تعريفه ورؤيته الخاصة للتفاؤل وكيفية تجاوز التحديات، وقدم الصورة الحية عن الجزائري الناجح فهو خريج جامعة باب الزوار رفقة الدكتور بلقاسم حابة، الذي يشتغل حاليا بقاعة المعطيات لشركة غوغل العالمية، وصنف ضمن 100 أفضل مخترع.
أشرفت على اختتام الأشغال وزيرة البريد وتكنولوجيات الاتصال
مبدعون يعرضون تجارب ناجحة في المنتدي الدولي «فكرة»
الأوراسي: حمزة محصول
شوهد:243 مرة