أكد الوزير الأول عبد المالك سلال أمس بالعاصمة التونسية وقوف الجزائر إلى جانب جارتها تونس في «السراء و الضراء» وذلك «إدراكا منها لوحدة المصير» مسجلا مباركتها للجهود التي يبذلها هذا البلد من أجل التأسيس لعهد جديد من الحرية والاستقرار.
وفي كلمة ألقاها في الاحتفالية الخاصة بالمصادقة على الدستور الجديد لتونس التي احتضنها المجلس الوطني التأسيسي و التي شارك فيها ممثلا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة نقل السيد سلال تحية هذا الأخير للشعب التونسي الشقيق مؤكدا أن الجزائر «تابعت بثقة كاملة الخطوات الجبارة التي قطعها الشعب التونسي على درب بناء دولة جديدة و التأسيس لعهد جديد للحرية والكرامة والإستقرار وكذا التوفيقات التي تمت بين الفرقاء حول الدستور الجديد الذي يشرف تونس وأبنائها المخلصين».
وقال في هذا الصدد: «إن الجزائر و إدراكا منها لوحدة المصير ستقف إلى جانبكم في هذه المرحلة الهامة وستعمل على دعمكم لانجاح عملية التحول الديمقراطي».
كما هنأ السيد سلال تونس وشعبها بالمصادقة على الدستور الجديد للبلاد الذي وصفه بـ «الإنجاز العظيم» حيث اعتبره «مفخرة للشعب التونسي وخطوة عملاقة في الإتجاه الصحيح ».
وأكد الوزير الأول أن الشعب الجزائري «لم ولن ينسى» ما وجد لدى إخوانه التونسيين من «سند ودعم إبان الثورة التحريرية وموقفها شعبا وحكومة في مساندة الجزائر حين أراد الإرهاب الأعمى والهمجي ضرب أركان الدولة الوطنية التي ضحى من أجلها الشعب».
كما حرص أيضا على نقل تحيات الشعب الجزائري و تمنياته لنظيره التونسي بـ»التوفيق فيما تبقى من المسار الديمقراطي لإرساء دعائم الديموقراطية التي ناضل من أجلها».
تدابير ستتخذ لمساعدة الدولة الشقيقة
أعلن الوزير الأول السيد عبد المالك سلال أمس بالعاصمة التونسية أنه سيتم اتخاذ جملة من التدابير لمساعدة تونس على شتى الأصعدة مؤكدا تضامن الجزائر مع هذا البلد الجار.
وفي تصريح أدلى به للصحافة عقب اختتام فعاليات الاحتفالية الخاصة بالمصادقة على الدستور الجديد لتونس أكد السيد سلال أنه سيتم «اتخاذ تدابير لمساعدة اخواننا التونسيين» وذلك في اطار اللجنة المشتركة الجزائرية التونسية الكبرى التي ستعقد اليوم في دورتها الـ 19 والتي سيترأسها مناصفة مع نظيره التونسي جمعة مهدي.
وحول تأمين الحدود المشتركة أشار السيد سلال الى أن ذلك سيتم بالتعاون والتنسيق بين البلدين علما بأن هذه المسالة تشكل أحد أهم النقاط المدرجة ضمن برنامج عمل اللجنة المشتركة.
للاشارة قام السيد عبد المالك سلال رفقة نظيره التونسي بجولة في أحياء بوسط المدينة تونس وكانت له محادثات مع جموع من مواطنيين.