يجري رئيس الحكومة التونسي السيد مهدي جمعة ابتداء من مساء أمس زيارة عمل وصداقة للجزائر تدوم يومين بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال.
يجري رئيس الحكومة التونسي السيد مهدي جمعة ابتداء من مساء أمس زيارة عمل وصداقة للجزائر تدوم يومين بدعوة من الوزير الأول عبد المالك سلال.
وتندرج هذه «الزيارة و هي الأولى التي يجريها رئيس الحكومة التونسي الجديد إلى الخارج في إطار تعزيز علاقات التعاون بين البلدين».
وسيتحادث السيد مهدي جمعة مع السيد سلال حول «مسائل تخص التعاون الثنائي وسبل تعزيزه وتطويره في مختلف المجالات».
كما سيتم خلالها التطرق لمسائل إقليمية ودولية ذات الاهتمام المشترك.
وحسب برنامج الزيارة سيقيم السيد سلال مأدبة عشاء على شرف رئيس الحكومة التونسي والوفد المرافق له.
ويتوجه السيد جمعة اليوم إلى مقام الشهيد حيث سيضع اكليلا من الزهور ويترحم على أرواح شهداء الثورة قبل ان يزور مركب الشركة الوطنية للسيارات الصناعية بالرويبة.
كما سيجري رئيس الحكومة التونسي سلسلة ثانية من المحادثات مع السيد سلال قبل ان يشارك في مأدبة غذاء رسمية.
وكان السيد جمعة قد أكد في تصريح خص به «واج» عشية زيارته للجزائر عن «امتنانه للدعم المتواصل» الذي ما انفكت تقدمه الجزائر لتونس على جميع الأصعدة.
وأكد على وجه الخصوص انه اختار ان تكون أول زيارة له للخارج باتجاه الجزائر بالنظر إلى «متانة» العلاقات الثنائية و»المكانة المتميزة التي تحتلها الجزائر».
وأبرز ان العلاقات الثنائية بين البلدين هي «أكثر من علاقات جوار بل هي علاقات تاريخ ومصير مشترك».
وأشار إلى الاستعدادات الجارية للاحتفال بالذكرى الـ 56 لأحداث ساقية سيدي يوسف التي امتزجت فيها دماء الشعبين الجزائري والتونسي «مما يعطي دلالة أقوى» لزيارته للجزائر.
كما أشاد رئيس الحكومة التونسية بـ «التنسيق الأمني المحكم» بين الجزائر وبلاده في سبيل مكافحة ظاهرة الارهاب والتهريب بمختلف أشكاله.
وأبرز السيد جمعة «أهمية اعطاء المزيد من الدفع» للعلاقات الثنائية في
المجال الاقتصادي الذي أصبح «يكتسي الأولوية في المرحلة الراهنة» وفق تعبيره.
كما أشاد المسؤول التونسي بالتعاون القائم بين البلدين في المجالات التجارية والسياحية مشددا على الأهمية البالغة التي يكتسيها البرنامج التنموي للمناطق الحدودية المشتركة.
وكان الرئيس التونسي محمد المنصف المرزوقي قد نوه في رسالة بعث بها لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة يوم الجمعة بالدور الذي لعبته الجزائر لدعم مسار الانتقال الديمقراطي في تونس.