أكد منسق هيئة تسيير حزب جبهة التحرير الوطني، معاذ بوشارب، أمس، بالجزائر العاصمة, أن تشكيلته السياسية « تساند الحراك الشعبي مساندة مطلقة»، داعيا إلى ضرورة الجلوس إلى «طاولة حوار واحدة لبناء جزائر جديدة ».
قال بوشارب في كلمة ألقاها خلال ترؤسه اجتماع أمناء محافظات الحزب أن «حزب جبهة التحرير الوطني يساند مساندة مطلقة الحراك الشعبي لأن مبادئه الراسخة وقيمه الثابتة كانت دائما مصدرها الشعب الذي طالب بالتغيير وقالها رئيس الجهورية رئيس الحزب عبد العزيز بوتفليقة بصراحة أنه ذاهب لتغيير النظام وبناء جمهورية جديدة تتفاعل فيها جميع القوى الحية للبلاد».
وأبرز في نفس الإطار أن «السيادة الشعبية كانت دائما أساس نظام الحكم بالجزائر» والتي تجسدت في شعار «من الشعب والى الشعب», داعيا إلى ضرورة «العمل بإخلاص والجلوس معا إلى طاولة حوار واحدة للوصول إلى الأهداف المرجوة وفق خارطة طريق واضحة لبناء جزائر جديدة لا تهمش ولا تقصي أي احد».
وأكد بوشارب أن الشعب الجزائري الذي « قهر بالأمس الاستعمار الفرنسي المدعوم بقوات الحلف الأطلسي قادر اليوم في هذه المحطة المفصلية على الخروج من الأزمة».
وانتقد بوشارب بهذه المناسبة « بعض الأشخاص الذين يحاولون الصاق المساوئ والتهم بحزب جبهة التحرير الوطني», مبرزا ان «الجهاز التنفيذي لم يكن بيد حزب جبهة التحرير الوطني.
... وخارطة الطريق للانتقال الديمقراطي قبل ترشحه
أكد بوشارب، أمس، بالجزائر العاصمة أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة كشف عن خارطة طريق الانتقال الديمقراطي قبل ترشيحه للانتخابات الرئاسية التي تم تأجيلها.
وقال بوشارب في لقاء مع أعضاء الحزب في البرلمان بغرفتيه بمقر المجلس الشعبي الوطني إن «الأمور واضحة منذ البداية والرئيس بوتفليقة كشف عن خارطة طريق الانتقال الديمقراطي قبل الإعلان عن ترشيحه للانتخابات الرئاسية».
وأضاف أن الأحزاب الأربعة المشكلة للتحالف الرئاسي إضافة إلى بعض أحزاب المعارضة «التقت فيما بينها وتطرقت إلى ترشيح الرئيس في الرئاسيات» , مؤكدا أن «المعارضة كانت مطلعة على خارطة الطريق ووافقت عليها» , دون إعطاء توضيحات أكثر.
وفي هذا الصدد قال المنسق العام أن موقف الحزب «كان واضحا منذ البداية ولا أحد يزايد علينا في هذا الموضوع ولا تلزمنا تصريحات الآخرين» مضيفا «نحن لسنا من الذين يغيرون مواقفهم».
ولدى تطرقه إلى الحراك الشعبي اعتبر بوشارب أن الجزائر «أمام وضع يجب أن يعالج في إطار توافق وطني سليم وعمل منسق بين كل الأطياف ولا يزعجنا أن يتم اختيار شخصية معينة لرئاسة الندوة الوطنية الجامعة.وأوضح أن «الحكومات تزول والرجال يذهبون وتبقى الجزائر» مضيفا أن « إرادة الشعب لايمكن أن تداس».
ودعا في هذا الإطار« الذهاب إلى ما يوحد صفوف الشعب من أحزاب ومنظمات وشخصيات وطنية لتجسيد مشروع الجزائر الجديدة».
وفي سياق متصل انتقد بوشارب بعض الأقلام الصحفية والقنوات التلفزيونية التي «تحاول تشويه سمعة الحزب» مؤكدا أنه لم يرد في خطاباته أو خطابات مناضلي ونواب الحزب «أي كلام يسيئ إلى المجموعة الوطنية والشعب الجزائري».