شهادات حية، لرجال جاهدوا بالنفس والنفيس لاسترجاع كرامة الوطن والشعب الجزائري الذي عانى ويلات الاستدمار، قدمها المجاهد عبد المجيد بوحوش لـ «الشعب» في ذكرى وقف النار الذي حظي باحتفالية خاصة بقسنطينة أمس.
عاد بنا المجاهد بذاكرته إلى عيد النصر المصادف ليوم 19 مارس 1962، حيث تم فيه تكريس وبحنكة عمل الدبلوماسية الجزائرية المعاصرة في انتزاع الاستقلال كاملا دون منقوص واضعا حدا لمحاولات فرنسا فصل الصحراء عن الوطن.
وبحسب المتحدث يعتبر وقف إطلاق النار انطلاقة الدولة الجزائرية الفتية بحسب شهادات المجاهد ابوحوش الذي عاش الفترة باعتباره أحد مسؤولي الناحية الثانية للمنطقة الثانية بالشمال القسنطيني. وقال بوحوش إن المجاهدين كانوا مقتنعين بتحقيق الانتصار والاستقلال، تأكدوا من هذا النصر وهم مجتمعين بغار «جبل قزتان بواد سقان» خلال سماعهم إلى خطاب رئيس الحكومة المؤقتة يوسف بن خدة لكنهم لم يسلموا أسلحتهم.
وأعطيت أوامر أن أي مجاهد يفقد سلاحه على يد المستعمرين سيتم معاقبته، إلا أننا وبعد استفتاء 3 جويلية وإعلان الرئيس الفرنسي ديغول استقلال الجزائر.
وعما تحمله ذكرى وقف إطلاق النار، قال بوحوش:» نتذكر اليوم إعلان عن وقف إطلاق النار وبعد قرابة نصف قرن، تاريخنا وتضحيات رجالنا الذين أدوا ما عليهم من أجل تأسيس دولة قوية مهابة الجانب باتت مضرب مثل الشعوب أخرى تسلحت بالإرادة لتحرير أوطانها.