أجمع المتدخلون في اليوم الأول من الملتقى الدولي حول التخفيف من مخاطر الزلزال بالجزائر والعالم عن أهمية الإجراءات وتطوير القوانين وتقييم التجربة الجزائرية في البناءات المضادة للزلزال بعد مرور ٤٠ سنة من إنشاء الهيئة الوطنية للمراقبة التقنية.
الحضور المكثف للمشاركين بقاعة المحاضرات لجامعة «حسيبة بن بوعلي» في الملتقى الذي تشرف على تنظيمه المديرية العامة للهيئة الوطنية للمراقبة التقنية وبالتنسيق مع الولاية وإدارة الجامعة تحت إشراف وزارة مديرية السكن والتعمير كشفته المداخلات العديدة التي تجاوزت ٢٩ مداخلة في اليوم الأول من المناقشات العلمية ذات المستوى العالي حسب أساليب الطرح والمناقشة التي كانت تصب، حسب المدير العام للهيئة الوطنية عزوز محمد لمعرفة الزلزال وطرق التخفيف من المخاطر وتطوير القوانين وتقييم التجربة الجزائرية ضمن منظور التحدي لمواجهة الكارثة الطبيعية في تصريح له لـ«الشعب».
هذه الأهداف التي وضعها المنظمون للملتقى، شارك في إثرائها وتقييمها وعرض تجاربها داخل الجزائر وبلدان العالم مجموعة من المختصين والباحثين والأساتذة من عدة جامعات ومراكز بحث عالمية، حيث أكد الباحث «ج.أ. كالقارو» من فرنسا على الأخطار والقوانين الخاصة بالظاهرة التي صارت تشكل حسبه هاجسا ينبغي التعامل معه بحزم لأن الانعكاسات قد تكون بالغة الأثر على البنى السكانية والإقتصادية ومنظومة التنمية، لذا فإن احترام القوانين وتطويرها مطلب ضروري لذا فإن اتباع الدليل الخاص بالإنجاز لدى البناء مسألة ينبغي مراقبتها ومتابعتها حسب مدير الهيئة بسويسرا (ت.شاشار) الذي شدد على ضبط كل التفاصيل والمراجع التقنية أثناء عملية البناء وهو نفس الطرح الذي ذهب إليه (غكان.ب) من جامعة أنقرة من تركيا الذي أشار الى الزلزال وعلاقته بالهندسة المعمارية عبر التاريخ، معتبرا وضع المخططات المعمارية لها وزن كبير في تحديد عمر المعمار.
أما الباحث (ألبارطو . دوسي) من إيطاليا فقد عرج على العزل الزلزالي في الجزائر كطريقة لمقاومة الظاهرة التي اتخذتها الدولة كإجراء وقائي خلال السنوات المنصرمة أعطت نتائج جد مرضية على مستوى الطبيق والإنجاز.
أما فيما يتعلق بمداخلة (زفيتلانا.برزاف) من إحدى الجامعات الكندية فقد ألح على وضع دليل للمناطق الزلزالية بالصور رفقة طرق البناء الواجب إتباعها خاصة في المناطق والجهات ذات الدرجة الزلزالية الشديدة، وهي مسألة جد مهمة في الحد أو التخفيف من الأخطار وعدم الوقوع في الخطأ، حسب قوله.
هذا، وتناوت مداخلات أخرى، كما حدث مع باكارا من فرنسا وعيادي وحماداش ووزير.أ. من تلمسان وحسان دواجي الجزائر طرق التشخيص والترميم، كما حدث في أروقة أرضية بواد طولبا، وكذا تسيير الأخطار الزلزالية من أجل الحماية، وكذا تقييم الكفاءات وهي مواضيع حظيت بالمناقشة من طرف الحضور في اليوم الأول.
الملتقى الدولي حول التخفيف من مخاطر الزلزال بالجزائر
خبراء يشددون على التطبيق الصارم للقانون
الشلف/ و.ي. أعرايبي
شوهد:553 مرة