إلتقى وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل، أمس، بواشنطن، بممثلي الجالية الوطنية المقيمة بالولايات المتحدة الأمريكية، حيث شكلت هذه الزيارة، التي تندرج في إطار التواصل المنتظم مع الجالية الوطنية بالخارج، فرصة للوزير للاستماع إلى تطلعات وانشغالات الجالية الجزائرية بالولايات المتحدة الأمريكية.
وبعدما أكد على “المكانة المهمة التي توليها الحكومة الجزائرية للجالية الوطنية بالخارج، تحت قيادة وتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، أشار مساهل إلى “الإجراءات المتخذة في هذا الإطار لتحسين الخدمات القنصلية، لا سيما عصرنة الإدارة ورقمنتها”، مذكرا بقرارات رئيس الجمهورية لصالح الجالية الوطنية بالخارج في مجال الحصول على السكن بالجزائر ومرافقة المستثمرين الشباب من الجالية.
وشدد الوزير أيضا، على “الإصلاحات الشاملة المنفذة في الجزائر لتنويع الاقتصاد الوطني وهو المجال الذي تستطيع الجالية المساهمة فيه من خلال الاستثمار”، مبرزا “جهود الحكومة الجزائرية في المحافظة على استقرار البلد في سياق إقليمي صعب”.
في هذا الإطار، استشهد بسياسات الوئام المدني والمصالحة الوطنية التي بادر بها رئيس الجمهورية والتي أعادت للمجتمع الجزائري “تلاحمه ووحدته”.
كما تطرق الوزير إلى “مجمل الإصلاحات التي تلتها من أجل استعادة الهوية الوطنية، لاسيما البعد الأمازيغي مع اللغة الأمازيغية كلغة وطنية ورسمية وتكريس يناير عيدا وطنيا وعطلة مدفوعة الأجر”، مؤكدا أنها ساهمت بشكل كبير في المحافظة على استقرار بلدنا والتنمية الاجتماعية والاقتصادية التي عرفها خلال السنوات الاخيرة”.
من جهتهم، أعرب أفراد الجالية الوطنية الحاضرون عن “استحسانهم” لهذه المبادرة التي تعكس الاهتمام بالجالية الجزائرية في الخارج، مؤكدين على إرادتهم والتزامهم “بالمساهمة في التنمية الوطنية والإشعاع الثقافي” لبلدهم الأصلي.
