قرر حزب العمال، أمس الأثنين، سحب ملف الترشح للرئاسيات المقبلة (استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية) من وزارة الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، بحسب ما أفاد بيان للحزب، موضحا أن قرار المشاركة يعود للجنة المركزية.
أوضح ذات المصدر، أن ممثلين عن الحزب «سيتقدمون لمصالح وزارة الداخلية من أجل سحب ملف الترشح»، أمس، في حين «سيباشر المناضلون في جمع التوقيعات موازاة مع استمرار النقاش المفتوح من طرف القيادة بينهم في صفوف الحزب ومع المواطنين حول الموقف الأجدر علاقة بالرئاسيات».
وأشار البيان، أنه «بغض النظر عن الموقف الشخصي للأمينة العامة للحزب (لويزة حنون) والمتمثل في عدم مشاركة الحزب في الانتخابات الرئاسية المقبلة»، فقد قرر المكتب السياسي «تحضير الشروط القانونية والإدارية من أجل تمكين اللجنة المركزية - المخولة لاتخاذ القرارات - الفصل في قضية الرئاسيات انطلاقا من اعتبارات سياسية حصريا أي دون أي ضغط من أي نوع كان».
وأوضح أن النقاش في المكتب السياسي للحزب تميز «بنفس التباين في المواقف المعبر عنها في اجتماع اللجنة المركزية المتمثلة في التوجهات الثلاثة: المشاركة، عدم المشاركة وموقف يعتبر أن الوضع السياسي لا يسمح بالفصل حاليا».
وخلص البيان إلى القول، بأن «التوجهات الثلاثة تتفق حول نفس المخاوف ومدى خطورة المسارات التي قد تنجر عن الوضع السياسي المتميز بالضبابية والذي تحضر فيه هذه الانتخابات والتي شرحتها الأمينة العامة في التقرير الافتتاحي لاجتماع المكتب السياسي».
وبقرار حزب العمال يصبح عدد الأحزاب التي أعربت عن نيتها في خوض الرئاسيات القادمة 14 حزبا.