إشادة بمناقب المرحوم وإخلاصه في مساره المهني الطويل
ووري الثرى، بعد ظهر أمس، بمقبرة بن عكنون، بالجزائر العاصمة، جثمان المرحوم مراد مدلسي، رئيس المجلس الدستوري، الذي وافته المنية، فجر أمس، عن عمر ناهز 76 سنة.
وقد حضر مراسم تشييع الجنازة، التي جرت في أجواء مهيبة، مسؤولون وشخصيات سامية في الدولة يتقدمهم رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، رئيس المجلس الشعبي الوطني معاذ بوشارب والوزير الاول أحمد اويحيى، بالإضافة إلى مستشار رئيس الجمهورية سعيد بوتفليقة والأمين العام لرئاسة الجمهورية حبة العقبي وكذا مسؤولين سامين في الدولة وأعضاء في الحكومة وكذا شخصيات سياسية ووطنية وعائلة وأصدقاء المرحوم، إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.
وقد أشاد العديد من المسؤولين والشخصيات الوطنية، على غرار رئيس المجلس الاسلامي الأعلى بوعبد الله غلام الله ومسؤول فيدرالية جبهة التحرير الوطني بفرنسا علي هارون، بمناقب المرحوم، مؤكدين أن الراحل «خدم وطنه بإخلاص وتفان» في كل المسؤوليات التي تولاها في مساره المهني الطويل.
وكان الفقيد مراد مدلسي، وهو من مواليد 30 أبريل 1943 بولاية تلمسان، قد عين على رأس المجلس الدستوري في سبتمبر 2013، وتولى قبلها عدة مناصب منها وزير الشؤون الخارجية ما بين 2007 و2013، كما شغل منصب وزير الميزانية (2007/2005)، ومستشار لدى رئاسة الجمهورية من سنة 2002 الى 2005، وقبلها وزير التجارة ما بين سنتي 1988 و1989 وعين في سنة 1991 وزيرا منتدبا لدى الخزينة ثم أعيد تعيينه وزيرا للتجارة سنة 1999 الى غاية 2001.
كما نشط الفقيد في مجالات متعددة سياسية واقتصادية وثقافية على الصعيدين الوطني والدولي، منها مؤسسة الامير عبد القادر التي كان نائبا لرئيسها سنة 1996، وعضو مؤسس لجمعية العلاقات الدولية سنة 1997، ورئيس مؤسس لجمعية الفعالية والنجاعة للمؤسسة الاقتصادية سنة 1998.
وعلى الصعيد الدولي، كان الفقيد ضمن مجموعة الشخصيات البارزة للآلية الافريقية للتقييم من قبل النظراء وذلك بين سنتي 2003 و2005.