شدد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، مختار حسبلاوي، بالشلف على تقليص آجال تسليم ورشات المستشفيات المعطلة.
وقال الوزير في هذا الصدد «لا يوجد أي مبرر لتسجيل تأخر آخر في تسليم مختلف مشاريع قطاع الصحة بولاية الشلف»، مشيرا إلى أن القطاع استفاد من رفع التجميد الذي طال كافة الورشات وكرر ذلك في خمس محطات زارها بالولاية.
ومن بين المشاريع المعطلة، مشروع مركز مكافحة السرطان الواقع بوسط مدينة الشلف الذي انطلقت به الأشغال منذ 2008 والتزم مسؤولو المؤسسة المكلفة بالإنجاز تسليمه في آجال 18 شهرا.
وأمام هذا الوضع وجه الوزير تعليمات صارمة للانتهاء من الأشغال في أجل سنة، خاصة وأن المشروع يتعلق بهيكل هام، كما أشار إليه حسبلاوي، مشددا أمام المسؤولين المعنيين إعطاء الأولوية للانتهاء من مصلحة العلاج الكيميائي وبالتالي «التخفيف من معاناة المرضى المصابين بهذا الداء الذين يضطرون للتنقل إلى الجزائر العاصمة لإجراء حصص في هذا المجال».
وسيكون لفتح مركز مكافحة السرطان أثر إيجابي على مرضى ولايات مجاورة الذين ينتظرون منذ عدة سنوات تدشين هذا الهيكل الهام، وكذلك الحال بالنسبة لمستشفى 60 سريرا ببلدية عين مران الذي يتأخر في أن يرى النور.
وحسبما شرحه مسؤول المؤسسة المنجزة للمشروع الذي خصص له غلاف مالي قيمته 1,9 مليار دج وتم استهلاكه، فإن «كل الصعاب لاسيما منها المالية تم رفعها»، مبرزا أن وتيرة الأشغال بهذه الورشة التي انطلقت منذ 2008 تسجل تقدما.
ومن جهته ألح الوزير على أن يكون التسليم في شهر يونيو القادم وليس في نهاية 2019، مثلما أعلن عنه مسؤول مؤسسة الإنجاز.
ونفس الحال أيضا بالنسبة لمصلحة الاستعجالات الطبية الجراحية لمستشفى «الشرفة» بعاصمة الولاية الذي أمر الوزير باستلامه في مارس القادم عوض يونيو الذي تعهدت به المؤسسة المنجزة.
وببلدية «صبحة» زار الوزير مستشفى «الشهيد السايح» المشيد بالبناء الجاهز والمفتوح منذ 1985 ورد بعين المكان على انشغالات مسؤولي المؤسسة بالالتزام بتوفير في أقرب الآجال جهاز سكانير وسيارة إسعاف طبية،إضافة إلى تشجيعهم على إعادة الاعتبار لمختلف المصالح لهذه البناية القديمة.
واستجابة لانشغالات بعض النواب الذين طرحوا مسألة الخطر الذي تشكله هياكل البناء الجاهز على صحة المرضى والمستخدمين، طمأن الوزير أنه «لا يوجد أي خطر للأميانت في هذه البناءات خلافا لبعض الأقاويل».
وتتوفر ولاية الشلف على الأقل على خمس مستشفيات من البناء الجاهز ببلديات أولاد محمد والشرفة والشطية وتنس وصبحة، إضافة إلى عدة عيادات متعددة الخدمات، حسبما أشير إليه.
وفيما يخص مؤسسة التكوين شبه الطبي بحي بن سونة التي سيتم تسليمها قريبا، أوصى المدير المحلي المكلف بالقطاع بترقيتها إلى معهد عال للتكوين في الشبه الطبي وهو اقتراح تعهد الوزير بدراسته.
كما التزم حسبلاوي بتسوية المشاكل الحساسة التي تم تسجيلها بمختلف المستشفيات بالولاية، على غرار النقص الواضح في التجهيزات لاسيما على مستوى مصالح التصوير الطبي.