أحاط مجلس الأمن باستمرار مسببات الأزمة

سلامـــة: الإرهـــاب، والمليشيــــات تقـــوض السلـــم في ليبيـــا

قال المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي جرى التوصل إليه في سبتمبر 2018 في طرابلس، لا يزال صامدا رغم الاشتباكات الأخيرة، مؤكدًا أنّ تنظيم داعش الإرهابي نفذ عدة هجمات في العاصمة طرابلس ومناطق أخرى منذ بداية العام الحالي».
 أكد المبعوث الأممي في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي أمس الأول، أن الوضع في الجنوب الليبي لا يزال متدهورا ومثيرا للقلق، واصفا المنطقة بـ»خاصرة ليبيا الضعيفة»، متحدثًا في الوقت نفسه عن غضب أهالي الجنوب تجاه الوضع الحالي، والذي تبدو تكلفته باهظة، وفق قوله، مفيدا بتعرض مصادر العديد من ثروات البلاد الطبيعية من مياه وبترول إلى إهمال مجحف.
وتابع سلامة قائلا «على الرغم من سنوات من الوعود بإيجاد حل للوضع فيها، إلا أن الظروف آخذة بالتدهور على نحو مفزع».
وبشأن الأوضاع الأمنية على الحدود، أكد المبعوث الأممي لمجلس الأمن الدولي، أن البلاد تعرف  «غيابا للأمن بسبب الحدود السهلة الاختراق ووجود المرتزقة الأجانب والمجرمين الذين يهاجمون المواطنين والمهاجرين على حد سواء».
وناشد سلامة الحكومة  الليبية  والمجتمع الدولي للإسراع في تقديم الدعم للمنطقة الجنوبية بشكل حاسم.
وقامت البعثة الأممية بتشكيل فريق عمل متخصص للتعامل مع الوضع في هذه المنطقة، بينما تقوم وكالات الأمم المتحدة بعملها المتجسد في مد يد العون، إلا أن على السلطات الليبية أن تضطلع بدورها لتحمل هذا العبء.
وحذر المتحدث من  مغبة التقاعس في تلبية احتياجات السكان، مشير إلى «غضب سكان الجنوب الذي ترجم في  هجمات على أنابيب المياه والمرافق النفطية، الأمر الذي أتى على اقتصاد ليبيا الذي يسير بخطى بطيئة نحو الانتعاش».
وبخصوص الوضع الإنساني قال سلامة،  أن جميع «الليبيين يعانون من تردي الخدمات العامة». مضيفا «ولا يزال المحتجزون في السجون والمهاجرون والصحفيون وأعضاء هيئة القضاء وغيرهم يتعرضون للإساءة وأعمال العنف على أيدي المجموعات المسلحة بينما يعاني الآلاف من ظروف إنسانية مقلقة».
وبشأن الوضع المعيشي، أشار سلامة إلى أن الأسعار في ليبيا انخفضت بنسبة 40 بالمائة، بالإضافة إلى اختفاء أزمة السيولة، متابعًا: «لم نعد نرى طوابير أمام المصارف للحصول على السيولة».
وعقب إحاطة سلامة، أكدت ممثلة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة، السفيرة كارين بيرس، أن الملتقى الوطني العام هو السبيل الأفضل للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة في ليبيا، داعية جميع الأطراف الليبية للمشاركة بفعالية في إنجاح العملية التي تقودها الأمم المتحدة.

لا اتفاق مع الناتو

أكد الأمين العام المساعد للحلف الأطلسي جيمس أباتوراي، عدم التوصل مع ليبيا إلى اتفاق حتى الآن لبناء جيش متطور، رغم لقاءاته السابقة بعدد من المسؤولين.
وقال المتحدث بخصوص محادثات الحلف السابقة مع مسؤولين ليبيين حول كيفية مساعدتهم لبناء وزارة دفاع وجيش متطور، كشف المسؤول أنها لم تكلل بالتوصل إلى أي اتفاق حتى الآن مع ليبيا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19613

العدد 19613

الإثنين 04 نوفمبر 2024
العدد 19612

العدد 19612

الأحد 03 نوفمبر 2024
العدد 19611

العدد 19611

السبت 02 نوفمبر 2024
العدد 19610

العدد 19610

الخميس 31 أكتوير 2024