أكد وزير الشؤون الخارجية عبد القادر مساهل اول امس بكوبنهاغن ان الجزائر تعتبر بلدا «امنا» يعيش في «سلم و استقرار» داخل منطقة تتميز باضطرابات كبيرة ناتجة عن الازمات التي تعيشها بعض البلدان المجاورة.
وخلال ندوة حول الدعم الذي تقدمه الجزائر من اجل الاستقرار في المنطقة وفي العالم العربي و كذا خبرتها في مجال محاربة الارهاب و التطرف، قال مساهل «الجزائر هي اليوم بلد امن يعيش في السلم والاستقرار داخل منطقة تميزها اضطرابات كبيرة ناتجة عن الازمات التي تعيشها بعض البلدان المجاورة والتهديد المستمر للإرهاب وظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تشكل تحديات خطيرة للاستقرار والامن في المنطقة».
وأضاف مساهل قائلا ان «الاستقرار الذي تعيشه الجزائر بالرغم من التحديات الامنية التي تميز المنطقة قام بوضعها سنتي 2016 و 2017 في المركز السابع من بين الدول الاكثر امنا في العالم حسب المعهد الامريكي لسبر الآراء غالوب (واشنطن)».
من جهة أخرى، تطرق مساهل إلى اسهام الجزائر من خلال بعض الوساطات التي قادتها خلال ابرام الاتفاق حول الحدود بين العراق وإيران عام 1975 وكذا تحريرالدبلوماسيين الأمريكيين الرهائن بطهران عام 1981 بالإضافة إلى اتفاق السلام الموقع عام 2000 بين إثيوبيا وأريتيريا الذيتم بموجبه إنهاء النزاع المسلح وسمح للبلدين اليوم باستعادة علاقاتهما والتخطيط الايجابي للمستقبل المشترك، مذكرا بالوساطة في أزمة البحيرات الكبرى وإبرام اتفاق الطائف الذي وضع حدا للحرب الأهلية في لبنان.
وفي سياق حديثه عن الوضع في ليبيا أكد السيد مساهل أن «الجزائر باعتبارها بلدا مجاورا تدعم بشكل مطلق الجهود و خارطة الطريق الأممية الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي يرضي كافة الأطراف الليبية بعيدا عن أي تدخل أجنبي و في ظل احترام سيادة واستقلال و وحدة هذا البلد الشقيق مذكرا بأن الجزائر تتعامل مع كل الأطراف على قدم المساواة و هي على اتصال منتظم بها».