مواعيد عديدة تنتظر الرياضة الجزائرية في العام القادم 2019 على المستوى الدولي، حيث أن التقييم المعمق والمركّز لمسيرة رياضيينا في السنة الحالية يجعل تحضير المنافسات المستقبلية في ظروف أحسن، وقد ترفع من حظوظنا في التألق وحصد الألقاب.
ستكون النخبة الجزائرية لكرة القدم حاضرة في كأس إفريقيا للأمم، والتي لم يحدد البلد الذي يحتضنها بعد سحبها من الكاميرون وترشح كل من مصر وجنوب إفريقيا، حيث أن التأهل الى «العرس القاري» قبل جولة من نهاية التصفيات قدم «جرعة معنوية» كبيرة للطاقم الفني واللاعبين من أجل تحقيق أشياء ايجابية في الدورة القادمة.
وبدون شك، فإن الاستعداد للمنافسة المعنية يكون مدروسا بدقة ويقدم الحلول المناسبة في وقتها للحصول على «التوابل» الأساسية التي تعطي «نكهة خاصة» للعب «الخضر»، وذلك من خلال اجراء مقابلات تحضيرية تساهم في «إعطاء» الانسجام والتوازن للتشكيلة.
ولعل الشيء الذي سيفيد اللاعبين هذه المرة هو إجراء المنافسة القارية خلال شهر جوان، بخلاف الدورات الماضية التي كانت تجري في شهر جانفي وأثرتكثيرا على تركيز اللاعبين بسبب الرزنامة المكثفة مع أنديتهم.
كما أن الموعد سيكون في شهر أوت مع الألعاب الإفريقية، حيث أن النخبة الوطنية تستعد لتحقيق ألقاب وميداليات في رياضات مختلفة بفضل العمل الذي يقام منذ سنوات، ولعل تألق رياضيينا في الألعاب الافريقة للشباب التي احتضنتها الجزائر في الصائفة الماضية قدّم لنا مؤشرات عن الإمكانيات الكبيرة التي تتمتّع بها نخبتنا.
ويمكن اعتبار سنة 2019 محطة محورية بالنسبة للرياضة الجزائرية، حيث أنها «تحضيرية» للألعاب الأولمبية لعام 2020 بطوكيو من خلال التركيز على الرياضيين الذين بإمكانهم تحقيق التأهل الى الموعد الأولمبي، وتسطير خارطة طريق التحضيرات لهؤلاء الشبان في رياضات الملاكمة، ألعاب القوى، الجيدو والمصارعة...
فالاتحاديات الرياضية وضعت الاستراتيجية التي تمكّن النخبة الوطنية الوصول الى الأهداف في مواعيد العام المقبل، والألعاب الأولمبية القادمة باليابان إلى جانب وضع كل الترتيبات لرياضيينا ليكونوا في أحسن استعداد لموعد الألعاب المتوسّطية المقررة في عام 2021 بوهران.