شكل موضوع تنويع مجالات التعاون بين الجزائر والطرف الأوروبي محور لقاء رئيس لجنة الشؤون الخارجية التعاون والجالية بالمجلس الشعبي الوطني، عبد الحميد سي عفيف، أمس الثلاثاء، بمقر المجلس، بوفد عن مجموعة العمل (شرق-غرب) بمجلس الاتحاد الأوروبي يرأسه جيروم كيزرس.
وأفاد بيان للمجلس أن سي عفيف “استهل محادثاته مع الوفد الضيف بإعطاء لمحة عن دور المجلس الشعبي الوطني ومراحل تطوره”، موضحا “ما تمثله هذه المؤسسة على صعيد المسار الديمقراطي الذي استكمله رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، بحزمة من الإصلاحات توجها الدستور الأخير الذي كرس مزيدا من الحقوق والحريات، على غرار فسح المجال للتمثيل النسوي في المجالس المنتخبة وكذا توسيع هوامش نشاط المعارضة، فضلا عن تكريس الدبلوماسية البرلمانية التي برزت من خلال تمثيل الجزائر في مختلف الهيئات والمحافل البرلمانية عبر العالم، إضافة إلى توسيع شبكة علاقات الصداقة البرلمانية مع 107 دولة”. وعلى صعيد التعاون، شكل هذا اللقاء —يضيف البيان— “سانحة أشاد فيها سي عفيف بالعلاقات المتميزة التي تربط الجزائر بالاتحاد الأوروبي على مختلف المستويات”، حيث جدد “التأكيد على ضرورة تنويع مجالات التعاون مع الطرف الأوروبي في إطار شراكة قائمة على مبدأ رابح-رابح”. ولدى تطرقه إلى ملف الهجرة غير الشرعية، شدّد رئيس اللجنة على ضرورة “تنسيق الجهود لمواجهة تداعياتها”، داعيا إلى “تبني مقاربة شاملة تعتمد على تنمية
البلدان التي تمثل مصدرا لهذه الظاهرة”، مجددا في هذا المقام “رفض الجزائر لأن تكون مركزا لتجميع المهاجرين”. وبخصوص الوضع في المنطقة، أكد السيد سي عفيف أن “الفضاء المغاربي يمثل خيارا استراتيجيا للجزائر التي ترى أن تفعيل هيكل الاتحاد المغاربي يجب أن يكون وفق أسس موضوعية تراعي مصالح الجميع”. وحث في سياق متقارب على ضرورة “إيجاد حل عادل لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره”.