أكد الأمين العام الجديد لنقابة مركب سيدار الحجار رياض جمعي، أمس، بعنابة بأن العمل على ضمان أجواء الاستقرار بالمركب والسهر على إنجاح برنامج الاستثمار تعتبر «أهدافا إستراتيجية يتبناها الشريك الاجتماعي» الذي سيسهر على توفير المرافقة الضرورية لتجسيدها. أوضح جمعي في تصريح للصحافة عقب انتخابه أمينا عاما جديدا لمجلس نقابة مركب الحديد و الصلب سيدار الحجار التابع للاتحاد العام للعمال الجزائريين بأن حماية مصالح العمال ومكاسبهم يبقى «مرهونا بالحفاظ على وسائل الإنتاج و ترقيتها لتحسين المناخ الاقتصادي للمركب وتمكينه من تحقيق أهداف النجاعة الاقتصادية التي تم تسخيرها لتحقيقها وسائل مالية ضخمة».
و لبلوغ الأهداف الاقتصادية المسطرة للمركب يتوجب كما أضاف الأمين العام الجديد لنقابة سيدار الحجار تجند كل الأطراف من عمال ومسؤولين وشريك اجتماعي للحفاظ على المكسب الاقتصادي الرمز لصناعة الحديد والصلب بالجزائر.
مكن تنفيذ الشطر الأول من مخطط الاستثمار الذي خصص له غلاف مالي بقيمة 720 مليون دولار من إعادة بعث الفرن العالي رقم 2 وتأهيل واستحداث وتحديث العديد من المنشآت الصناعية بهذا المركب الذي سيشرع، كما أفاد به في وقت سابق لوأج الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار، شمس الدين معطاء الله، في إطلاق الشطر الثاني من مخطط الاستثمار بغلاف مالي إضافي يقدر بـ 20 مليار دج. سيوجه هذا التمويل لتأهيل و إعادة الاعتبار للمفحمة التي تمثل إحدى الدعائم الإستراتيجية لسلسلة صناعة الحديد والصلب بحسب ذات المسؤول الذي أوضح بأن إعادة تشغيل المفحمة سيمكن من إنتاج مادة الفحم الحجري التي تستورد حاليا. كما يتضمن الشطر الثاني من مخطط الاستثمار تأهيل وتحديث عدة منشآت صناعية على غرار المفولدة بالأكسجين رقم 1 والمدرفلة على البارد، بالإضافة إلى إنجاز محطة ثانية لإنتاج الأكسجين و إنجاز عدة مرافق وهياكل ومنشآت لوجيستيكية ضرورية لنقل وتخزين ومعالجة مواد الحديد والصلب.
تهدف هذه الاستثمارات التي ستنطلق «نهاية السنة الجارية» إلى ترقية الأداء الاقتصادي لمركب سيدار الحجار ليحقق مستوى إنتاج سنوي يتعدى 1 مليون طن من الفولاذ السائل، بحسب ما تمت الإشارة إليه.
بفضل الاستثمارات التي تجسدت في إطار الشطر الأول لمخطط الاستثمار يرتقب بحسب الرئيس المدير العام لمركب سيدار الحجار تحقيق إنتاج سنوي يقدر بـ 850 ألف طن من الفولاذ السائل مع نهاية السنة الجارية 2018 التي سجل خلالها إتمام عدة عمليات تصدير لمواد الحديد والصلب باتجاه كل من مصر وتونس وسوريا و إيطاليا والهند.
ينتج مركب سيدار الحجار الذي يشغل حوالي 5 آلاف عامل مواد الحديد والصلب من صفائح وقضبان وأسلاك حديدية و أنابيب تستغل في الصناعات الميكانيكية والصناعات الكهرومنزلية والبناء وغيرها من النشاطات الاقتصادية.