أكد وزير الموارد المائية حسين نسيب ، أمس،بولاية تلمسان أن مشروع الشط الغربي للتزويد بمياه الشرب وللسقي الفلاحي سيسمح باستحداث 6.150 هكتار من المحيطات الفلاحية المسقية الجديدة عبر ثلاث ولايات بغرب الوطن.
وأوضح الوزير لدى معاينته أربعة خزانات رئيسية بسعة 5.000 متر مكعب لكل واحد والتي شرع من خلالها في عملية تزويد مواطني خمس بلديات تقع بجنوب الولاية بالماء الشروب انطلاقا من مشروع الشط الغربي أن هذه المحيطات الفلاحية المسقية سيتم استحداثها بولايات تلمسان (1.500 هكتار) وسيدي بلعباس (1.650 هكتار) والنعامة على مساحة تقدر بـ 3.000 هكتار.
وأشار ذات المسؤول الى أن هذه المحيطات المسقية الجديدة ستكون لها فوائد اجتماعية واقتصادية على سكان هذه الولايات حيث من شأنها تغيير وتطوير الطابع الرعوي للمناطق المعنية الى طابع فلاحي “بشكل تدريجي”.
وأضاف نسيب أن مشروع الشط الغربي “من المشاريع الكبرى المهيكلة في الشبكة الوطنية للري التي أقرها رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وسيسمح بتحسين الظروف المعيشية للمواطنين عبر الولايات الثلاث المذكورة”.
كما شدد وزير الموارد المائية على ضرورة تضافر الجهود لإتمام أشغال انجاز خزان رئيسي ومحطة ضخ ببلدية القصدير بولاية النعامة لتزويد سكانها بالماء الشروب ضمن برنامج الشط الغربي قبل فبراير 2019.
للإشارة فإن مشروع الشط الغربي يتمثل في جلب المياه الصالحة للشرب من 60 بئرا عميقة متواجدة بمناطق مكمن الحنش ومكمن بن عمار والرشيدية التابعة لولاية النعامة لتزويد بلديتين بذات الولاية و9 بلديات بولاية سيدي بلعباس و5 بلديات بولاية تلمسان حسب الشروحات المقدمة من طرف مسيري المشروع.
و قام الوزير خلال زيارته لولاية تلمسان بتفقد المعهد الافريقي للمياه والطاقات المتجددة والتغيرات المناخية بجامعة “أبي بكر بلقايد” وتدشين محطة للضخ بسيدي حفيف ببلدية ترني بني هديل لتسهيل ضخ 10 ألاف متر مكعب يوميا من مياه البحر المحلاة نحو خمس بلديات (ترني بني هديل وعين غرابة والعزايل وبني بحدل وبني سنوس).
وحث حسين نسيب بهذه المحطة مسؤولي شركة الجزائرية للمياه على ضرورة تسيير هذه المنشأة عن بعد بتقنيات حديثة.