بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة برقية تعزية لعائلة المجاهد عبد العزيز معاوي الذي انتقل الى رحمة الله عن عمر ناهز 89 سنة، أشاد فيها بمسيرة الفقيد الذي كان «قدوة في العمل والتفاني في خدمة الواجب الوطني».
وكتب رئيس الجمهورية «شاء القدر المحتوم أن يرحل عن دنيانا واحد من أبناء الجزائر البررة المغفور له بإذنه تعالى الأخ المجاهد عبد العزيز معاوي، عطر الرحمان ثرى رمسه وألحقه بكريم جواره وأكرم مثواه».
وأضاف الرئيس بوتفليقة في رثاء الفقيد «إنه يرحل عنا في صمت تاركا لأبناء الجزائر مآثر مسيرة قدوة في العمل والتفاني في خدمة الواجب الوطني، فهو واحد من الذين نشأوا وترعرعوا في حضن الحركة الوطنية منشأ الرجال ومنبع الإرادة القوية وحسن السلوك والخلق الكريم والجدية في العمل، قاوم في ساحة الحرب، وجد واجتهد في معركة تنمية الوطن وترقيته دأب معظم أبناء جيل نوفمبر الذين رضعوا لبان الوطنية الصافية، فلم يستكينوا للسهل من الأمور ولم يلينوا لقهر المحتل، وهو في مقتبل العمر للدفاع عن وطنهم حتى النصر المبين».
واسترسل رئيس الجمهورية مخاطبا أسرة المرحوم «إنه لرزء عظيم أن نفقد صديقا عزيزا ورفيقا وفيا، وقامة ثورية نذر حياته لخدمة الوطن بلا احتساب. فكان الراحل العزيز من المنافحين الأشاوس على قضية وطنه أيام محنة الاستعمار ومنازلته بكل الوسائل، وتألق في مجال الدبلوماسية كأفضل ما يكون عليه الوطني الصرف والإطار الكفء، كما كان من خيرة وزراء الجزائر المستقلة، الذين أدوا واجبهم وأعطوا الوطن ولم يسألوه متاعا».
وختم الرئيس بوتفليقة برقية التعزية بالقول «لكن ما حيلة المرء وهذا قدر المولى وقضاؤه جل جلاله، فبقلب يعتصر الأسى ولكن يعمره الإيمان بمشيئة الديان في هذا الرزء الكبير، لا أملك إلا أن أتضرع إلى المولى وسعت رحمته العالمين أن ينزله مقاما عليا يرتضيه له في جنات الخلد والنعيم مع من ارتضاهم قبله من الشهداء ويعوض أسرته وذويه البررة ورفاق السلاح عنه صبرا و سلوانا جميلا وأعرب لكم جميعا عن بالغ العزاء وصادق الدعاء».