أعتبر رئيس حركة الاصلاح الوطني، فيلالي غويني، ، أمس، بالجزائر العاصمة، أن الرئاسيات المقبلة «يمكن أن تكون فرصة لبناء توافق سياسي وطني كبير يجمع بين العائلات السياسية ومختلف الفاعلين حول مشروع وطني جامع يهدف الى حماية الوطن وتعزيز اللحمة الوطنية».
وأوضح غويني في الجلسة الافتتاحية للندوة السياسية لرؤساء المكاتب الولائية لجهة الوسط أن حركة الاصلاح الوطني «لن تتأخر عن أي موعد من مواعيد البناء الوطني وتعزيز مؤسسات الدولة والمجتمع» معتبرا أن «الرئاسيات المقبلة يمكن أن تكون فرصة حقيقية لبناء توافق وطني كبير تسنده قاعدة شعبية واسعة، ويؤلف بين العائلات السياسية ويجمع مختلف الفاعلين حول مشروع وطني جامع تذوب فيه مختلف المبادرات» و يهدف الى « حماية الوطن و تعزيز اللحمة الوطنية والثقة واستكمال البناء الديمقراطي».
من جهة أخرى أكد ذات المتحدث أن حركة الاصلاح الوطني «تقف بكل قوة أمام محاولات تقسيم الصف الوطني والنيل من وحدتنا ولحمتنا» وأنها ستبقى «بالمرصاد لكل المحاولات التي تريد أن ترجع الجزائر الى الوراء»، قائلا أنه «لا تراجع عن المصالحة الوطنية، بل نريد تثبيتها واستكمال جميع مقتضياتها وتحقيق كامل أهدافها».
وعلى صعيد آخر تطرق السيد غويني الى الفيضانات التي عرفتها بعض الولايات مؤخرا ، حيث ثمن «حرص الجهات الرسمية» و « الهبة الشعبية» في عمليات اغاثة الضحايا ونجدة المتضررين مشيدا ب «الصورة القوية» للتضامن الوطني التي تم تسجيلها في هذه الظروف .
ومن جهة أخرى قال رئيس حركة الإصلاح الوطني أن الدخول الاجتماعي لهذه السنة «جرى في ظروف عادية وهادئة» مسجلا بعض النقائص في بعض المجالات، على غرار مسالة الاكتظاظ في بعض المؤسسات التربوية وضعف وسائل النقل الجامعي في بعض الولايات.
وفي سياق آخر دعا غويني الى ضرورة تعزيز قنوات الحوار بين الشركاء الاجتماعيين، والاسراع في اتخاذ التدابير اللازمة لمعالجة مختلف الملفات الاجتماعية المطروحة ومطالب الفئات الاجتماعية الهشة وذلك وفقا للإمكانيات المتوفرة.