كشف التقرير السنوي الصادر عن مؤسسة "القدس الدولية" اليوم الثلاثاء النقاب عن أن المسجد الأقصى مهدد بالانهيار بعد أن بلغ عدد الحفريات الكيان الصهيوني أسفله 64 حفرية ونفقا من الجهات الأربع.
وقال التقرير الذي صدر بعنوان "عين على الأقصى" أن البناء التهويدي في محيط الأقصى لم يتوقف وبات الاحتلال الصهيوني قريبا جدا من البدء الفعلي ببناء مشاريع تهويدية، يبعد نحو 20 مترا عن حائط البراقي وأخر نحو مائتي متر عن السور الغربي للأقصى حيث أقر الاحتلال بناء "كنيس يهودي" على جبل المكبر جنوب غرب البلدة القديمة فيما برز تطور كبير باتجاه تنفيذ مخطط القطار الهوائي المحيط بالأقصى.
وحذر التقرير من نية قوات الاحتلال الصهيوني تهويد سفح جبل الزيتوني وتهويد بعض أبواب الأقصى والبلدة القديمة مشيرا إلى أن المقابر المحاذية للأقصى لم تسلم هي الأخرى من الاعتداءات كـ "الرحمة" و"اليوسفية" حيث صودرت بعض أجزائها بهدف تحويلها إلى حدائق تلمودية حيث زرعت فيها قبور يهودية وهمية.
وأشار إلى أن الاحتلال سعى أكثر من أي وقت مضىي لأن يتحول إلى الجهة الوحيدة المتحكمة بمصير الأقصىي لافتا إلى أن الجهود القانونية بموازاة الجهود السياسية والأمنية لاستهداف الأقصى استمرت لتشريع إجراءات الاحتلال ضد الأقصى.
ووثق التقرير محاولات اقتحام المسجد الأقصى مشيرا إلى أن عدد المقتحمين خلال مدة الرصد الممتدة ما بين الأول من أوت 2016 وحتى الشهر ذاته من العام الجاري بلغ نحو 23 ألفا و661 مقتحما وهو ما يعني ارتفاعا في عدد المقتحمين بنسبة 58 في المائة بالمقارنة مع تقرير العام الماضي حيث كان العدد 13 ألفا و733 مقتحما معتبرا أن عدد الذين اقتحموا الأقصى حسب تقرير هذا العام هو الأكبر منذ احتلال المسجد عام 1967.
أما على صعيد التدخل المباشر في شؤون الأقصى فأوضح التقرير استمرار سلطات الاحتلال في منع دائرة الأوقاف الإسلامية من تنفيذ نحو ثلاثين مشروعا يحتاج إليها المسجد لصيانته معتبرا أن الإجراءات التي حاول الاحتلال فرضها على الأقصى بعد عملية اشتباك الأقصى في 14 من جويلية الماضي أبرز وأخطر محاولة لتكريس تدخله في شؤون المسجد والسيطرة عليه.