كشف وزير الاوقاف والشؤون الدينية الفلسطيني الشيخ يوسف ادعيس أن المرحلة المقبلة هي مرحلة تثبيت ما أنجزه المقدسيون بثباتهم ومقاومتهم الشعبية للإجراءات الاحتلالية الظالمة والجائرة وهو ما يتطلب تكثيف التوافد على المسجد الأقصى المبارك يوم غد الجمعة وسائر الأيام المقبلة وشد الرحال إليه رغم إجراءات الاحتلال الإسرائيلي التعسفية وقيوده التي تحول بينهم وبين أدائهم لعبادتهم.
وأضاف ادعيس في بيان صحفي اليوم الخميس ان الإنجاز الفلسطيني بشكل عام والمقدسي على وجه الخصوص هو دليل على أن مكامن القوة لدى شعبنا كبيرة وقادرة على انتزاع حقها الشرعي بالسيادة على القدس بشكل عام والمسجد الأقصى بالتحديد مطالبا الكل الفلسطيني بدعم الأهل في القدس والوقوف إلى جانبهم في مطالباتهم بحقهم بالصلاة والعبادة في المسجد الأقصى دون إعاقات أو ملاحقات مباشرة أو غير مباشرة.
وأكد أن الأهل في القدس وسائر فلسطين أوصلوا رسالة واضحة لا لبس فيها للحكومة الإسرائيلية بأن مقدساتنا وعلى رأسها درة التاج المسجد الأقصى ليس مكانا لأي كان سوى المسلمين الذين لن يتراخوا في حمايته والدفاع عنه.
وأشاد ادعيس بالمتابعة اللحظية للرئيس محمود عباس لما يتعرض له المسجد الأقصى وعمله المكثف لإنهاء ما يتعارض وسياسة "الوضع القائم" فيه منذ العام 1967 وإرجاع الأمور على ما قبل الرابع عشر من يوليو الجاري.
كما أشاد بصمود وشجاعة أبناء شعبنا في التصدي والصمود امام هذا العدوان الاسرائيلي الجديد الذي يحدث لأول مرة منذ الاحتلال الاسرائيلي للعاصمة الفلسطينية المقدسة عام 1967 موجها تحياته للمرجعيات الدينية والوطنية والسياسية في القدس وخارجها التي أثبتت حكمتها وعقلانيتها في مواجهة هذه الاعتداءات بالشكل الذي أدى إلى نهايتها إلى غير رجعة.