أكبر كنفدرالية للعمال البريطانيين تدعو إلى إطلاق سراح السجناء السياسيين الصحراويين

دعت أكبر كنفدرالية للعمال البريطانيين يوم السبت السلطات المغربية إلى إطلاق سراح جميع السجناء الصحراويين المحتجزين بشكل تعسفي، مجددة دعمها لاستقلال الصحراء الغربية.
في هذا الصدد أكد مسؤول العلاقات الأوروبية والدولية في كنفدرالية العمال البريطانيين أوين تودور في رسالة موجهة لممثل جبهة البوليساريو في لندن عن مساندة أكبر نقابة بريطانية للعمال لاستقلال الصحراء الغربية داعيا المغرب إلى إطلاق سراح جميع السجناء الصحراويين المحتجزين تعسفا.
للتذكير سبق للكنفدرالية التي تضم 56 نقابة وتعد 5,8 مليون منخرط أن أعربت عن دعمها للسجناء الصحراويين لمجموعة أكديم أزيك لما شرع السجناء في إضراب عن الطعام احتجاجا على ظروف احتجازهم والمطالبة بمحاكمة أخرى.
و أوضح  تودور في رسالته أن السفارة البريطانية في الرباط ستحضر بطلب من الكنفدرالية المحاكمة الجديدة للسجناء السياسيين الصحراويين الذين تحتجزهم سلطات الاحتلال المغربي بشكل تعسفي حسب ممثلية جبهة البوليساريو مضيفا أن السفارة البريطانية قد أوضحت أنها سترسل "ملاحظا" إلى المحاكمة التي ستجري يوم غد الاثنين وأنها "تنسق مع ممثليات الاتحاد الأوروبي" بخصوص هذه القضية.
و على إثر حملة تحسيسية أطلقتها في المملكة المتحدة جبهة تحرير السجناء الصحراويين الـ21 الذين تميزت محاكمتهم بتجاوزات في سنة 2013 بالمحكمة العسكرية وجميع السجناء السياسيين الصحراويين فإن ممثلا عن السفارة البريطانية بالمغرب سيحضر المحاكمة المقبلة بطلب من كنفدرالية العمال البريطانيين، حسبما أكده ممثل جبهة البوليساريو في المملكة المتحدة محمد ليمام.
كما أكد ليمام أن السجناء ومحاميهم ومنظمات الدفاع عن حقوق الإنسان التي تدعمهم يخشون أن تدينهم محكمة الاستئناف مرة أخرى بعد محاكمة أخرى غير عادلة.
وأشار في هذا الخصوص إلى "تسجيل بعض الاختلالات والتي قد تشوب المحاكمة الجديدة منها رفض طلب خبرة الطب الشرعي حول التعذيب الذي تعرضوا له مما يضر بعملية الدفاع عنهم".
للتذكير شهدت الصحراء الغربية في نوفمبر 2010 اضطرابات لما قامت قوات الأمن المغربية بتفكيك المخيم الصحراوي باكديم أزيك حيث تظاهر آلاف الصحراويين من أجل مطالب اجتماعية واقتصادية.
وتم على إثرها توقيف مئات الأشخاص وأدانت محكمة عسكرية 24 منهم وبقي 21 في السجن وسلطت عليهم أحكام قاسية بالسجن تتراوح بين 20 سنة والمؤبد.