تمكن خبير في تقنيات الغرس والفلاحة، من زراعة نوع من القهوة في ضواحي منطقة الشبلي، بالبليدة، أعطت مزروعاته ثمارا، بعد تجربة ناجحة استمرت لعقد كامل، وهو اليوم يعرض مشروعه، و يأمل في أن يتم تبنيه رسميا، خاصة و أن الظروف الاقتصادية الحالية تشجع على الاستثمار في المشاريع المنتجة، التي تساعد في خفض فاتورة الاستيراد، أمام تدني المداخيل الوطنية.
«الشعب” التقت بالتقني المختص في الفلاحة عبد القادر الجيجلي، و حاورته حول المشروع، حيث أكد أن الفكرة يمكن تجسيدها على نطاق واسع في الجزائر، و أن تجربته التي قام بها منذ 10 سنوات، أثبتت له إمكانية توسيع المشروع، إلى مساحات أوسع.
عن تجربته المحلية الناجحة، اعترف بأنه اختبر مؤهلاته من جهة في الفلاحة، وقام بتجربة غرس قهوة من نوع “أرابيكا”، و المشهود لها بأنها الرقم 1 عالميا، وتغطي غالب الأسواق العالمية، ولكن ذلك كان في مزهريات كبيرة فقط، لأنه لا يمتلك أرض تسمح له بتجربة مشروعه على مساحة أكبر، لكن و بالرغم من ذلك نجح في الحصول على ثمار مجهوده لطيلة سنوات، لأن القهوة بحسبه لا تثمر إلا في غضون 6 سنوات تقريبا، وهو اليوم يستعرض مشروعه على الجهات الوصية، و يؤكد إمكانية غرس هذا النوع من القهوة، و التي تأتي ضمن الأولويات في قائمة المواد الاستهلاكية الواسعة ذات الطلب الواسع، بالنسبة للعائلة الجزائرية، وأن استنتاجاته العلمية، جعلته يؤكد على أن الأراضي المنتشرة عبر إقليم ولايتي تمنراست في جنوبنا الكبير، ومستغانم على ضفاف حوض الأبيض المتوسط، يمكن أن تكونا الأنسب في زراعة هذا النوع من القهوة، للخصائص المناخية من جهة، وأيضا لخصائص التربة الموجودة بهذين الإقليمين، حيث أكد بأن القهوة “ تنمو بالأرض النفاذية السهلة الغنية بالمواد العضوية، و لا تحب الأراضي الطينية الثقيلة، بالإضافة إلى أن معدل الحرارة التي تنمو به يتباين بين الـ 5 و 40 درجة، وهي الحرارة التي في الغالب تميز هذين المنطقتين.
عن خصائص قهوة “اربيكا”، قال عبد القادر جيجلي، أنها تنمو و ترتفع في السماء لأزيد من 6 أمتار، و تأتي في مقدمة أنواع القهوة بالعالم، و أن الطلب عليها جعلها تغطي الأسواق العالمية بنسبة تصل إلى 80 بالمائة، و معروف عنها الطعم والذوق المثالي بين 120 نوعا للقهوة .
