يرتقب بأن تشارك 7 سفن صيد من الحجم الكبير من ولاية تيبازة في الحملة الوطنية لصيد الطونة الحمراء خلال شهر ماي أو جوان القادمين، حسب ما علمناه من مديرية الصيد البحري تربية المائيات.
وحسب مصدرنا دائما فقد تمّ اقتناء إحدى هذه السفن مؤخرا لتدعيم أسطول الصيد المحلي وهي سفينة مجهزة بمختلف المعدات التقنية واللوجيستكية التي تمكن الصيادين من أداء مهامهم في ظروف مريحة مع الاشارة الى كون القسط الأكبر من الأسطول المشارك في حملة صيد الطونة ينحدر من ولاية تيبازة. واشار مصدرنا أيضا الى كون حصة الجزائر من الطونة الحمراء بحوض المتوسط ارتفعت هذه السنة بـ103 طن مقارنة مع العام المنصرم حين تمّ تحديدها بـ1046 طن ومن المرتقب بأن تصل هذه الحصة حدود 1445 طن خلال العام المقبل و1655 طن خلال العام 2020، وفقا لنتائج المفاوضات العسيرة التي قامت بها وزارة الصيد البحري وتربية المائيات بداية مارس المنصرم مع اللجنة الدولية للطونة الحمراء باسبانيا وهي المفاوضات التي اسفرت عن رفع حصة الجزائر من هذه المادة سنويا وبأقساط متفاوتة وفقا للتطورات الحاصلة ببلادنا من حيث جاهزية الأسطول وامتداد الساحل وعدّة اعتبارات تقنية أخرى.
تجدر الاشارة إلى كون حصة الجزائر من الطونة الحمراء بحوض المتوسط لم تتجاوز حدود 243 طن سنة 2014 و370 طن سنة 2015 و460 طن سنة 2016 لتقفز إلى 1046 طن سنة 2017، كما تجدر الاشارة أيضا الى كون هذا النمط من السمك يحوّل مباشرة الى تونس الشقيقة على شاكلة خام كصادرات خارج المحروقات بحيث يتمّ جلب عملة صعبة للخزينة العمومية، إلا أن استاءت منه عدّة جمعيات مهتمة بالموضوع هو تأخر الجهات المعنية بالجزائر في توفيير الفضاءات والتقنيات التي تمكن من تثمين هذا السمك وتصديره جاهزا نحو البلدان المستهلة له.
